دوليةعربية

تقرير أممي: تفاقم الجوع حول العالم وخطر حدوث مجاعة في غزة والسودان

كريترنيوز/ متابعات

حذرت وكالات الأمم المتحدة من أن مستويات خطيرة من الجوع الحاد أثرت على عدد مذهل من الناس، بلغ 281.6 مليون شخص، العام الماضي، محذرة من المخاوف المتزايدة من المجاعة و”انتشار الموت على نطاق واسع” في غزة والسودان ومناطق أخرى.

ووفقا للتقرير العالمي حول الأزمات الغذائية الذي صدر الأربعاء 24 أبريل 2024، واجه أكثر من واحد من كل خمسة أشخاص في 59 دولة انعدام الأمن الغذائي الحاد عام 2023، مقارنة بنحو واحد فقط من كل 10 أشخاص في 48 دولة عام 2016.

” استنفدوا جميع استراتيجيات التكيف”
بشأن غزة، قال جيان كارلو سيري، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في جنيف، إن الأزمات الغذائية تصاعدت بشكل مثير للقلق عام 2023، مضيفا في غزة “يموت الناس بشكل واضح من الجوع”.

وبعد ما يقرب من 7 أشهر من القصف الإسرائيلي “لا يستطيع الناس تلبية حتى الاحتياجات الغذائية الأساسية”، بحسب سيري، الذي أكد أنهم ” استنفدوا جميع استراتيجيات التكيف، مثل تناول علف الحيوانات، والتسول، وبيع ممتلكاتهم لشراء الطعام. إنهم في معظم الأوقات معوزون، ومن الواضح أن بعضهم يموت من الجوع”.

وذكر مسؤول برنامج الأغذية العالمي للصحفيين في جنيف إن الطريقة الوحيدة لوقف المجاعة هي ضمان توصيل الإمدادات الغذائية يوميا “في وقت قصير جدا”.

وأضاف “تحدثنا عن ضرورة إعادة بناء سبل العيش ومعالجة الأسباب الجذرية وما إلى ذلك. ولكن في الوقت الحالي، أي غداً، نحتاج حقاً إلى زيادة إمداداتنا الغذائية بشكل كبير. وهذا يعني تقديم مساعدات غذائية ضخمة ومتسقة في ظروف تسمح للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات بالتحرك بحرية وللمتضررين من الوصول إلى المساعدة بأمان”.

“المجاعة تقترب”
يتماشى التحذير الجديد بشأن غزة مع التقييمات القاسية المتكررة من الخبراء في مجال انعدام الأمن الغذائي الذين حذروا من وقوع المجاعة “في أي وقت” من الآن وحتى مايو 2024 في المحافظات الشمالية.

وفي هذا السياق، قال سيري: “نقترب يوما بعد يوم من حالة المجاعة. ينتشر سوء التغذية بين الأطفال. نقدر أن 30 في المائة من الأطفال دون سن الثانية يعانون الآن من سوء التغذية الحاد أو الهزال، وأن 70 في المائة من السكان في الشمال يواجهون جوعاً كارثيا. هناك أدلة معقولة على أن عتبات المجاعة الثلاث – انعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية، والوفيات – سيتم تجاوزها في الأسابيع الستة المقبلة”.

زر الذهاب إلى الأعلى