عربية

لبنان.. احتدام التنافس على حلبة الاستحقاق الرئاسي

كريترنيوز/ متابعات /وفاء عواد/بيروت

من المنتظر أن يذهب النواب اللبنانيون إلى ساحة النجمة في 9 يناير المقبل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، حيث بدا لبنان، خلال الساعات الماضية، وكأنه دخل أجواء احتدام قياسي في التنافس الرئاسي قبيل بدء عطلة عيدَي الميلاد ورأس السنة الجديدة.

 

أما في صراع الأقليات اللبنانية على الأكثريات الرئاسية، فإن الوضع الانتخابي يراوح مكانه، ذلك أن أسبوعين يفصلان عن جلسة الانتخاب، والكتل الكبيرة لا تزال عصية على الاتفاق، فيما الأسماء على وضعيتها، مع تقدم الحديث عن تعديل دستوري سيحتاج إليه قائد الجيش العماد جوزيف عون، إذا ما توفرت لديه أكثرية نيابية.

 

وتسود انطباعات بأن فترة العد العكسي لجلسة 9 يناير ستشهد تطورات مهمة، وربما مفاجآت سياسية، ستصب كلها في خانة حتمية الوصول إلى موعد الجلسة باتجاهات واضحة ونهائية لدى جميع القوى السياسية التي باتت معنية بمنع تعطيل الانتخاب.

 

أما في الكواليس، فإن ثمة ما يُكشف بأن هناك مخاضاً صعباً لا يزال يحكم هذا الجانب الجوهري الحاسم من مسار الاستحقاق الرئاسي. وإذ تصاعدت حركة المرشحين على نحو لافت في الأيام الأخيرة، فقد بدا لمراقبين أن ارتفاع أسهم ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون تحول إلى حجر الرحى الذي تدور حوله الحسابات السياسية، باعتبار أن مصير انتخابه ليس محسوماً، وأن أسهم مرشحين آخرين عادت تعلو وتهبط.

 

والجديد البارز، في هذا السياق، تمثل في ارتفاع وتيرة الموقف المتحفظ لثنائي «حركة أمل» – «حزب الله» عن انتخاب قائد الجيش، بعدما رشحته الكتلة الجنبلاطية، إذ إن رئيس مجلس النواب نبيه بري يقول إن ترشيح عون يحتاج إلى تعديل دستوري، إلا إذا فاز بالدورة الأولى بالثلثين فيصبح رئيساً، على غرار حالة انتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان.

 

وتلفت المعطيات نفسها إلى أنه مع ضيق هامش العد العكسي لموعد الجلسة الانتخابية تتصاعد مخاوف من أمرين: تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير المقبل، وما يمكن أن يعني ذلك من تراجع الاهتمام بلبنان وملفه، واحتمال أن تراوغ إسرائيل في موضوع إنهاء انسحاب قواتها من لبنان في فترة الستين يوماً التي تم الاتفاق عليها، التي تنتهي في 27 يناير المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى