عربية

كيف ترى الصحافة السعودية مستقبل العلاقات بين الرياض ودمشق؟

كريترنيوز/ متابعات

اختار الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع السعودية كوجهة أولى لزياراته الخارجية بعد تنصيبه، حيث التقى بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ما يعكس أبعادا إقليمية عديدة.

 

 

 

فيما يلي قراءة في صحافة السعودية لزيارة الشرع للمملكة ولقائه الأمير محمد بن سلمان:

 

صحيفة “الرياض” – الكاتبة الصحفية نوال الجبر

 

سوريا المستقرة: زيارة الرئيس السوري للسعودية تعكس تقدير القيادة السورية الجديدة

 

في مقالها المنشور بصحيفة “الرياض”، رأت الكاتبة الصحفية نوال الجبر أن اختيار الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، للمملكة العربية السعودية كوجهة أولى لزياراته الخارجية بعد تنصيبه يعكس تقدير القيادة السورية الجديدة لمكانة المملكة السياسية وثقلها الدولي. جاءت هذه الزيارة في مرحلة حساسة تتسم بالتحديات والصعوبات الكبرى التي تواجه سوريا، حيث تسعى القيادة السورية الجديدة إلى الاستفادة من الدعم السعودي لتحقيق استقرار البلاد.

 

وأشارت الجبر إلى أن المملكة كانت داعمة للشعب السوري منذ اليوم الأول للثورة السورية في العام 2011، حيث التزمت بمبدأ دعم حق الشعب السوري في تقرير مصيره وضمان أمن سوريا ووحدة أراضيها. وأكدت أن المملكة كانت من أوائل الدول التي اعترفت رسمياً بنجاح الثورة السورية، حيث بادرت بإرسال وفود رسمية لتعزيز مكانة الحكومة السورية المؤقتة ودعم استقرار الدولة السورية.

 

واعتبرت الجبر أن هذه الزيارة تأتي في إطار التنسيق حول الملفات والموضوعات التي تخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين، خاصة في مجالات مثل مكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وأشارت إلى أن المملكة لعبت دوراً محورياً في إعادة سوريا إلى محيطها العربي، مؤكدة على وحدة أراضيها واستقلالها ورفض التدخلات الأجنبية في شؤونها.

 

وفي هذا السياق، لفتت الجبر إلى جهود المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب السوري، مؤكدة أن هذه المساعدات “ليس لها سقف محدد”، وأن جسر المساعدات الجوي والبري سيظل مفتوحاً حتى تحقيق الاستقرار الكامل في سوريا.

 

وأكدت الكاتبة أن المملكة قادت جهداً دبلوماسياً نشطاً ومستمراً لدعوة الأطراف الدولية لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، مما أسفر عن إعفاءات أمريكية وأوروبية في مجالات الطاقة والطيران والتمويل. كما استضافت المملكة اجتماعات الرياض بشأن سوريا، بمشاركة دول عربية وأمريكية وأوروبية والمنظمات الدولية، لبحث خطوات دعم الشعب السوري وإعادة بناء بلده.

 

صحيفة “عكاظ” – الكاتب الصحفي محمد الساعد

 

سوريا تبصر بعيون عربية: لماذا تحتاج سوريا الجديدة الرياض؟

 

في مقاله المنشور بصحيفة “عكاظ”، طرح الكاتب الصحفي محمد الساعد سؤالاً مهماً: لماذا تحتاج سوريا الجديدة الرياض؟ وأجاب بأن المملكة كانت دائماً نقطة الارتكاز الأولى التي يلتفت إليها العرب والدوليون عند البحث عن حلول للصراعات الإقليمية. وبالتالي، فإن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع للمملكة تعكس رغبة سوريا الجديدة في الاستفادة من ثقل المملكة السياسي والدولي لتجاوز التحديات الكبيرة التي تواجهها.

 

وأوضح الساعد أن المملكة التزمت منذ اليوم الأول للثورة السورية في عام 2011 بمبدئين ثابتين: دعم الشعب السوري في تقرير مصيره وضمان أمن سوريا ووحدة أراضيها بعيداً عن التدخلات الأجنبية. وأشار إلى أن المملكة قدمت دعماً كبيراً للإنسان السوري لتخفيف معاناته في أي أرض وتحت أي سماء.

 

ورأى الساعد أن سوريا الجديدة لن تكون كما سوريا القديمة، مشدداً على أن النظام السابق كان يعتمد على الحلول العسكرية والسيطرة بالقوة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وأكد أن سوريا، بحكم موقعها الجغرافي والتاريخي، يجب أن تكون دولة مركزية في الإقليم العربي، غنية اقتصادياً ومصدراً للإبداع والإنتاج.

 

وشدد الساعد على أن سوريا الجديدة تحتاج إلى النظر بعيون عربية نحو العالم، مشدداً على أن دورها كدولة مركزية في الإقليم العربي ليس خياراً بل ضرورة تاريخية وجغرافية. وأشار إلى أن سوريا كانت دائماً مفترق طرق بين الإمبراطوريات المختلفة (الرومان، الأمويين، الأيوبيين، المماليك)، وهو ما يجعل من دمشق مفتاحاً لخزانة العرب السياسية والاقتصادية.

 

صحيفة “الجزيرة” – الكاتب الصحفي خالد بن حمد المالك

 

 

 

في مقاله المنشور بصحيفة “الجزيرة”، رأى الكاتب الصحفي خالد بن حمد المالك أن الشعب السوري عانى لعقود طويلة من المآسي والقهر تحت أنظمة بوليسية قمعت حقوقه وقتلته في طموحه لبناء دولة متحضرة. وأكد أن النظام الأسدي ترك تركة ثقيلة من المآسي، حيث تحولت سوريا إلى مجموعة من المستعمرات بسبب بيع البلاد لقوى أجنبية.

 

وأشار المالك إلى أن القيادة السورية الجديدة بدأت في رسم معالم المستقبل لسوريا الجديدة، حيث فتحت المجال لعلاقات متميزة مع الدول العربية الشقيقة، وحلّت كل التكتلات والأحزاب والتنظيمات العسكرية ودمجتها في الجيش الوطني الجديد. كما ركزت على بناء سوريا بعيداً عن الشعارات والمزايدات، وأعلنت أن لا استثناء لأي مذهب أو انتماء سياسي أو قبلي أو مناطقي في المشاركة في إدارة شؤون الدولة.

 

وأكد المالك أن اختيار الرئيس السوري أحمد الشرع للمملكة كوجهته الخارجية الأولى يعكس تقديره لدور المملكة في دعم سوريا ومناصرة التغيير الذي حدث. وأشار إلى أن القيادة السورية الجديدة ستجد في الرياض الحكمة والرؤية الصحيحة والخبرة التي يمكن الاعتماد عليها، بالإضافة إلى الدعم غير المحدود لتحقيق استقرار سوريا.

 

أوضح المالك أن المملكة عملت منذ اليوم الأول للثورة السورية على دعم حق الشعب السوري في تقرير مصيره وضمان أمن سوريا ووحدة أراضيها بعيداً عن التدخلات الأجنبية. وأشار إلى أن المملكة استضافت مؤتمرات دولية لدعم الشعب السوري وإعادة بناء بلده، كما قادت جهوداً دبلوماسية أدت إلى رفع عدد من العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا.

 

 

 

المصدر: “عكاظ” + “الجزيرة” + “الرياض”

زر الذهاب إلى الأعلى