عربية

لبنان.. «حبس أنفاس» على أرضية الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب

كريترنيوز/ متابعات /وفاء عواد/بيروت

يبقى جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب، أم ينسحب بحلول انتهاء المهلة الممددة لاتفاق وقف النار غداً؟.. سؤال يشغل الوسطين السياسي والشعبي في لبنان. إلى أن يحين الاستحقاق، تبقى الأمور «رمادية»، لكن ما بات شبه مؤكد، وفق تأكيد مصادر متابعة لـ«البيان»، هو أن إسرائيل ستبقى موجودة في 5 مواقع جنوباً بعد انتهاء المهلة، وهذا ما نقله رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق، الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، إلى المسؤولين اللبنانيين.

وفي وقت يترقب لبنان اجتماعاً مفصلياً للجنة، ستشارك فيه مبدئياً المبعوثة الأمريكية مورغان أورتيغاس، خلال الساعات القليلة المقبلة، ترددت معلومات بأن واشنطن ستقترح تسليم المواقع الـ5 إلى «اليونيفيل»، وإلى فريق عسكري أمريكي أو فرنسي، وإن كان سيتعين على بيروت القبول به، وهي حتى الساعة لم تقبل.

اقتراح فرنسي

وتشير مصادر إلى مقترح لوزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، يقضي بنشر بعض وحدات لـ«اليونيفيل»، منها وحدات فرنسية، في الأماكن التي تريد إسرائيل البقاء فيها، وقد وافق على الاقتراح أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في حين لم تجب إسرائيل بعد.

ولا يزال المشهد الداخلي تحت وطأة الاحتجاجات التي شهدها طريق المطار على مدى الأيام الـ3 الماضية، التي انطوت على أبعاد كثيرة متشابكة ومعقدة، وتداخلت فيها عوامل سياسية وتنظيمية وأمنية واجتماعية، ذلك أن إسرائيل هددت بقصف المطار، في حال حطت على أرضه طائرات إيرانية، بذريعة نقلها أموالاً لـ«حزب الله»، فقررت الحكومة اللبنانية وقف هذه الرحلات من طهران وإليها، وبدأت البحث عن حل لإعادة اللبنانيين العالقين في إيران، ومن ثم تحرك الشارع وضبطه الجيش، ثم تحرك مجدداً مع تسجيل اعتداء على القوات الدولية على طريق المطار.

خمس تلال

وحتى الساعة، فإن تل أبيب مصرة على مواصلة احتلال خمس تلال، في حين لبنان الرسمي رافض، ويضغط دبلوماسياً بحثاً عن حل. أما تحرك الشارع، فيقرأه البعض على أنه رسالة أبعد من لبنان، لما يمكن أن يصل إليه واقع الأرض، إذا اتخذ قرار تكثيف المواجهة يوم غد الثلاثاء.

وعلى خط موازٍ، صدر بيان يتضمن «نداء العودة – 4» عن «أبناء القرى الحدودية المحتلة»، يدعو الأهالي إلى أن يجعلوا من يوم غد الثلاثاء «يوم استحقاق وطني بامتياز»، تنطلق فيه القوافل من كل المناطق إلى مشارف القرى الجنوبية. وما بين مضامين هذه الوقائع، فإن ثمة إجماعاً على أن ما حصل على خط بيروت – طهران هو بمثابة اختبار القوة الأول بين الحكومة اللبنانية و«حزب الله»، وقد تعقبه اختبارات أخرى في الجنوب وكيفية تطبيق القرار 1701.

زر الذهاب إلى الأعلى