عربية

جثة رهينة تهدد «هدنة» غزة!

كريترنيوز /متابعات /وكالات/غزة

 

يبدو اتفاق وقف إطلاق النار في غزة على المحك، بعد أزمة أثارها تسليم «حماس» جثة خطأ بدلاً من تسليم أخرى تعود للرهينة شيري بيباس، الأمر الذي فجّر غضب إسرائيل ووعيدها للحركة بدفع الثمن غالياً..

فيما صدرت الأوامر للجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية عسكرية في الضفة الغربية، رداً على سلسلة انفجارات على حافلات قرب تل أبيب.

توعّد إسرائيلي

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بجعل حركة حماس تدفع ثمن ما اعتبره انتهاكاً وحشياً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعدما تبين أن إحدى الجثث التي سلمتها ليست للرهينة شيري بيباس.

وغداة يوم حداد وطني في إسرائيل تم خلاله تسليم رفات 3 رهائن كانوا محتجزين في قطاع غزة، من بينهم الطفلان بيباس، أعلن نتانياهو، أن الجثة الرابعة لم تكن لوالدتهما شيري بيباس، بل لامرأة من غزة، قائلاً:

«لم يكتفوا بخطف الأب ياردين بيباس والأم الشابة شيري وطفليهما الصغيرين بطريقة لا يمكن تصوّرها، بل فشلوا أيضاً في إعادة شيري إلى طفليها الصغيرين، الملاكين الصغيرين، ووضعوا بدلاً من ذلك جثة امرأة من غزة في نعش.. سنتحرك بحزم لإعادة شيري إلى الديار، إلى جانب كل رهائننا، الأحياء والأموات، وضمان أن تدفع حماس الثمن كاملاً لهذا الانتهاك الوحشي والشرير للاتفاق».

بدورها، رفضت «حماس» تهديدات نتانياهو، مؤكدة ضرورة المضي قدماً في تنفيذ استحقاقات الاتفاق على كافة المستويات. وقالت في بيان: «تلقينا من الإخوة الوسطاء ادعاءات ومزاعم إسرائيل وسنقوم بفحص هذه الادعاءات بجدية تامة.

وسنعلن عن النتائج بوضوح»، مشيرة إلى احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين. وأضافت: «سنُعلم الإخوة الوسطاء بنتائج الفحص والتحقيق من جانبنا»، داعية إلى إعادة الجثمان الذي قالت إسرائيل إنه يعود لفلسطينية.

اختلاط أشلاء

وفيما قالت حماس، إن أشلاء شيري بيباس اختلطت على ما يبدو مع أشلاء بشرية أخرى بين الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية على الموقع الذي كانت محتجزة فيه، محملة نتانياهو مسؤولية إصدار القصف المباشر وبلا رحمة، ما أدى إلى مقتلها مع أطفالها..

أعلن الجيش الإسرائيلي، أن الطفلين أرييل وكفير بيباس قتلا في نوفمبر 2023 بأيدي خاطفيهما وليس بقصف إسرائيلي. كما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أن عملية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ستتم اليوم السبت كما هو مخطط لها، على الرغم من أن إسرائيل تعتبر عدم قيام حماس بإعادة جثة شيري بيباس انتهاكاً خطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال منتدى الرهائن، إن عدم إعادة «حماس» الرهينة شيري بيباس مع جثتي طفلَيها أرييل وكفير الخميس أمر مروع. وأكد المنتدى في بيان، أن الأنباء التي تفيد بأن الأم شيري لم تتم إعادتها، على الرغم من الاتفاق ومن آمالنا، أمر مروع ومحزن.

إلى ذلك، أعرب الصليب الأحمر عن قلقه وعدم رضاه عن الطريقة التي أتمت بها «حماس» عمليات إطلاق سراح رهائن، بعدما قال الجيش الإسرائيلي إن إحدى الجثث لا تنتمي إلى أي من الرهائن المحتجزين. وأضاف في بيان: «اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تشارك في تفقد أو فحص أو الكشف على المتوفين، إنها مسؤولية طرفي الصراع».

إفراج

في الأثناء، تعتزم إسرائيل الإفراج اليوم عن 602 من المعتقلين الفلسطينيين، وفق ما أفاد نادي الأسير. وأفادت الناطقة باسم الجمعية، أماني سراحنة، بأن 445 من المعتقلين هم من قطاع غزة وتم توقيفهم بعد هجوم 7 أكتوبر، و60 يقضون أحكام سجن طويلة، 50 يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، و47 من الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل أجريت عام 2011.

أوامر نتانياهو

وفي تطور آخر، أصدر نتانياهو أوامر للجيش بتنفيذ عملية في الضفة الغربية، بعد سلسلة من الانفجارات على حافلات بالقرب من تل أبيب، وصفها مكتب نتانياهو بأنها محاولة لشن هجوم واسع. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا جراء الانفجارات.

وذكرت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق، أن انفجارات وقعت على 3 حافلات في ضاحيتين على مشارف تل أبيب، وأنه تم العثور على 4 عبوات ناسفة. وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الانفجارات وقعت في مرائب وكانت فارغة.

وفيما قال الجيش في بيان، إنه يقدم المساعدة للشرطة وجهاز الأمن الداخلي في التحقيقات، أفادت الشرطة، بأنها تبحث عن مشتبه بهم، مطالبة الجمهور باليقظة والإبلاغ عن أي جسم مشبوه بينما يتم تفتيش حافلات أخرى.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقطعاً مصوراً يظهر ما يبدو أنها حافلة واحدة على الأقل مشتعلة، فيما أظهرت صورة نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية لاحقاً حافلة التهمتها النيران. وقال الجيش، إنه سيكثف عملياته لمكافحة الإرهاب في الضفة الغربية، وأغلق نقاط دخول في مناطق معينة، دون أن يحدد مواقعها.

زر الذهاب إلى الأعلى