عربية

العراقيب.. قرية فلسطينية تهدمها إسرائيل للمرة الـ 236

كريترنيوز /متابعات /البيان/دبي

عمدت السلطات الإسرائيلية أمس، إلى هدم قرية العراقيب الفلسطينية في منطقة النقب للمرة الـ 236 على التوالي، على مدار 15 عاماً، لكن أهل القرية متشبثون بأرضهم برغم الهدم المتكرر. وأمس، استخدمت إسرائيل الآليات والجرافات لهدم القرية، في مشهد يتكرر منذ هدمها لأول مرة يوم 27 يوليو 2010، وفقاً لوكالة سبوتنيك. وهذه هي المرة الثالثة لهدم العراقيب، خلال العام الجاري 2025، بعد أن هدمتها إسرائيل 11 مرة في العام 2024، و11 مرة في 2023، و15 مرة في 2022، و14 مرة في 2021، في محاولات متكررة لتهجير أهل القرية.

وتعيش في العراقيب حالياً 22 عائلة، وفق عزيز صياح، نجل صياح الطوري، زعيم القرية الذي يوصف بأنه أحد أبرز «مناضليها». وتنقل «بي بي سي» عن الطوري قوله إن قسماً من هؤلاء السكان «يعيش في سيارات متنقلة»، وقسماً آخر يبني الخيم والبيوت بأبسط المواد «من الخشب وقماش اليوتا والنايلون».

ويشار إلى هذا لم يكن تعداد سكان العراقيب قبل نحو عقد من الزمن؛ فوفقاً لـ «منتدى التعايش السلمي في النقب من أجل المساواة المدنية»، فإن عدد سكان العراقيب كان يقدر بنحو 400 نسمة حتى 27 يوليو 2010 حين تعرضت بيوت القرية للإزالة من قبل السلطات الإسرائيلية.

هذا يعني أن عدد سكان العراقيب تقلص خلال عشر سنوات إلى أقل من الرُبع، في إطار مرحلة من مراحل تراجع عدد سكان القرية منذ سنة 1948، مروراً بالحكم العسكري الإسرائيلي والنزوح القسري للسكان، بحسب ما حكاه شهود عيان من القرية ممن عاصروا فترة الخمسينيات.

ويتشبث أهالي العراقيب بأرضهم ويعيدون نصب خيامهم من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصدياً لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.

وتلاحق السلطات الإسرائيلية أهالي القرية بعدة أساليب بما فيها الاعتقالات، بذريعة البناء دون ترخيص وادعاء «الاستيلاء على أراضي الدولة»، وكذلك تجريف المحاصيل الزراعية ومنعهم من المراعي وتربية المواشي.

وفرضت السلطات الإسرائيلية غرامات باهظة على أهالي العراقيب وتواصل ممارسات التضييق والملاحقات والاعتقالات. وفي المقابل، ترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بحق ملكيتهم للأرض وتضيّق عليهم بهدف دفعهم للهجرة.

زر الذهاب إلى الأعلى