عربية

عرض عربي على واشنطن: إعمار غزة بلا تهجير

كريترنيوز/ متابعات /البيان/عواصم

قالت وزارة الخارجية المصرية، إن وزراء خارجية مصر وقطر والسعودية والأردن ووزير الدولة بالخارجية الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتمعوا أمس، مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في الدوحة.

وذكر بيان صادر عن الاجتماع أن الوزراء العرب «عرضوا خطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية المنعقدة في القاهرة في 4 مارس 2025، كما اتفقوا مع المبعوث الأمريكي على مواصلة التشاور والتنسيق بشأنها كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع».

وأضاف البيان أن الوزراء العرب أكدوا «أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين».

وتبنت الدول الأعضاء في الجامعة العربية في الرابع من مارس خطة اقترحتها مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، بتكلفة تصل إلى 53 مليار دولار.

وتأتي الخطة رداً على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين من غزة وتوطين معظمهم في الأردن ومصر، وتحويل القطاع إلى «ريفييرا الشرق الأوسط»، وهو الاقتراح الذي رفضته القاهرة وعَمان على الفور، واعتبرته معظم دول المنطقة مزعزعاً للاستقرار بشدة.

60 يوماً

ويشارك المبعوث الأمريكي في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في جولة مفاوضات جديدة للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط تقارير تتحدث عن خطة أمريكية لتمديد الاتفاق.

وتنقل وكالة سبوتنيك عن مسؤول إسرائيلي القول إنه من المقرر أن تقدم الولايات المتحدة اقتراحاً لتمديد وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريباً، تفرج خلالها حركة حماس عن نحو نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء.

وسبق أن أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الإطار المقترح سيشهد إطلاق حماس سراح 10 أسرى أحياء، بمن فيهم الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.

وقال المحلل السياسي الفلسطيني نعمان العابد لـ«سبوتنيك» إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته المتطرفة، وبمشاركة الإدارة الأمريكية يحاولون التملص من استحقاقات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تتعلق بوقف الحرب.

وانسحاب إسرائيل من كامل القطاع، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية، والبحث في موضوعات الحل السياسي. وتوقع المحلل السياسي الفلسطيني أن تستجيب حماس لمقترح واشنطن، بسبب ضغوط أمريكا والوسطاء، وكذلك الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون، بشرط أن يتم ضمن هذه الفترة تحديد موعد الاتفاق على المرحلة الثانية.

انفراجة قريبة

في السياق تنقل «سبوتنيك» عن د.أحمد فؤاد أنور، الأكاديمي المصري، والخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن مخرجات القمة العربية ضربت خطة ترامب بشأن التهجير، بأخرى مفصلة، في مبادرة تقدم رؤية متكاملة تبعث الأمل في وقف معاناة الفلسطينيين خلال أشهر، وتحسين الأجواء خلال أسابيع قليلة، والسير في خطة خمسية لاستكمال إعمار القطاع من دون تهجير.

وبحسب أنور، هناك حشد من دول غربية ودول أعضاء في مجلس الأمن دائمين لدعم هذه الخطة، وهو زخم سياسي مهم، يأتي في ظل استعداد وفد مصري لزيارة واشنطن لشرح مبادرة إعمار غزة، وإمكانية توسيع الوفد ليشمل دولاً عربية أخرى.

وتوقع أنور تجاوز العوائق أمام استكمال المرحلة الثانية من اتفاق غزة، حيث كانت إسرائيل تعول على الحرب النفسية عبر تعيين رئيس أركان جديد، لكنه سلاح سبق وأن فشل تجريبه.

زر الذهاب إلى الأعلى