عربية

سائقون مصريون: لا تهمنا المعاناة.. المهم أن نوصل الطعام لغزة

كريترنيوز /متابعات /رويترز/القاهرة

يقضي سائقو شاحنات تحمل مساعدات إلى غزة أيام رمضان عالقين على الطريق في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء المصرية، بعد أن منعت إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع عبر الحدود.

وقال سائق شاحنة اسمه حمدي أحمد «نحن نحمل الأكل والشرب»، متسائلاً «ما ذنب الناس.. نحن نقف هنا منذ شهرين. هذه المساعدات معظمها سيتعرض للتلف».

ويطهو السائقون الطعام على الطريق في المكان المخصص لذلك داخل الشاحنات لتناوله عند الإفطار.

وتابع أحمد يقول «طالما هناك معونات سنعود وندخل إلى غزة الأكل والشرب.. لا مشكلة لدينا، لو (قضينا وقتاً طويلاً جداً) داخل غزة سنعود لإخوتنا في غزة ونعطيهم أكلهم وشربهم لأن هؤلاء إخوتنا».

تضامن أخوي

ويتوق السائقون لقضاء شهر الصيام بين عائلاتهم، لكنهم رغم ذلك يأملون في توصيل الطعام المحمل على الشاحنات لغزة حتى يتمكن الفلسطينيون أيضاً من تناول الإفطار. وأضاف أحمد «الوضع هنا صعب.. شعورك أنك تفطر بعيداً عن أهلك مسألة صعبة، ولكن الحمد لله، نتأمل من ربنا أن نوصل هذه الحاجات لإخوتنا بغزة لأنه من غير الممكن أن نأكل ونشرب وهم لا يأكلون ولا يشربون».

وكذلك السائق السيد عبد الحميد قال «نحن الآن في شهر رمضان لم نفطر ولا يوم في بيوتنا، ونتمنى أن نوصل الأكل الذي يحتاجونه. نحن متضامنون معهم قلباً وقالباً ، وإن شاء الله ربنا سيفكّ الحصار عنهم».

ولقد انتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الهش في غزة في أول مارس. وتفرض إسرائيل منذ ذلك الحين حصاراً شاملاً وتمنع دخول البضائع إلى القطاع ، وتطالب حركة حماس بإطلاق سراح من تبقى من الأسرى بدون بدء مفاوضات لإنهاء الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى