تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية السورية

كريترنيوز /متابعات /وكالات/بيروت
أوعز الرئيس اللبناني جوزيف عون أمس، إلى الجيش اللبناني بالرد على مصادر النيران من الجانب السوري، بعدما أدى إطلاق نار عبر الحدود إلى مقتل طفل وإصابة ستة آخرين بجروح، وفق السلطات.
وقال مصدر في وزارة الدفاع السورية إنه «في حصيلة أولية قتل 12 عنصراً من الجيش العربي السوري على الحدود اللبنانية».
وتشهد الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا توتراً بدأ ليل الأحد، وفق ما قال مصدر أمني لبناني، إثر دخول «ثلاثة عناصر من الأمن العام السوري إلى الأراضي اللبنانية في بلدة القصر، حيث تعرضوا لإطلاق نار من أفراد عشيرة تنشط في مجال التهريب»، ما أسفر عن مقتلهم.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن تجدّد الاشتباكات أمس، على الحدود في منطقة الهرمل شرق لبنان، بعد «تعرض بلدة حوش السيد علي لقصف من الجانب السوري».
واتهمت وزارة الدفاع السورية الأحد حزب الله بخطف ثلاثة من عناصر الجيش السوري على الحدود اللبنانية قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم»، الأمر الذي نفاه حزب الله «بشكل قاطع».
وفي منشور على منصة اكس أمس، اعتبر الرئيس اللبناني أن «ما يحصل على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية لا يمكن أن يستمر، ولن نقبل باستمراره». وأضاف «أعطيتُ توجيهاتي للجيش اللبناني بالردّ على مصادر النيران».
وكان الجيش اللبناني أعلن أنه نفّذ «تدابير أمنية استثنائية وأجرى اتصالات مكثفة» منذ ليل الأحد سلّم نتيجتها الجثامين الثلاثة للجانب السوري. وأفاد عن تعرض قرى وبلدات لبنانية في المنطقة الحدودية «لقصف من الأراضي السورية»، ردّت عليه الوحدات العسكرية «بالأسلحة المناسبة، وعمدت إلى تعزيز انتشارها».
وأفاد أيضاً عن اتصالات مستمرة بين «قيادة الجيش والسلطات السورية لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية». وفي ختام جلسة للحكومة اللبنانية، أعلن وزير الإعلام بول مرقص مقتل طفل وإصابة ستة أشخاص بجروح.
مشيراً إلى حركة نزوح للمدنيين من المنطقة التي طالتها النيران. وأوعزت الحكومة إلى الوزراء المعنيين «برفع مستوى التنسيق مع السلطات السورية المختصة لمعالجة هذه الأمور.. وضبط الحدود».
وشكلت الحكومة لجنة وزارية برئاسة رئيس الوزراء نواف سلام وعضوية وزراء الداخلية والدفاع والمالية والعدل والأشغال «لاقتراح التدابير اللازمة».
وأعلنت المديرية العامة للإعلام في محافظة حمص المجاورة للحدود مع لبنان عن «إصابة مصور وصحافي على الحدود السورية اللبنانية»، متهمة «حزب الله» بـ«استهدافهما بصاروخ موجه».
ومن بروكسل، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن السوريين «لن يتسامحوا مع أي محاولة للمساس بالسيادة السورية»، متهماً «جهات خارجة عن القانون» بينها «بعض الميليشيات المتمركزة على حدودنا مع دول الجوار» من دون أن يسميها، بتشكيل «تهديد مستمر» لأمن بلاده واستقرارها.
قصف إسرائيلي
في الجنوب، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس، مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان. وقال مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان، إن غارة إسرائيلية على بلدة يحمر بمحافظة النبطية أدت في حصيلة محدثة «إلى سقوط قتيل وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح».
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن مسيرة إسرائيلية شنت غارة بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية كانت على طريق حي البيدر في بلدة يحمر الشقيف، وعلى متنها شخصان.
فأصيبت الدراجة بشكل مباشر، وصودف مرور سيارة في المكان، فأصيبت بشظايا الصاروخ واندلعت فيها النيران، كما تضرر سوبر ماركت جراء الغارة واندلعت فيه النيران