عربية

هدنة غزة على بعد «ضمانات»

خبيرة أممية: المعاناة تفوق الوصف وإسرائيل مسؤولة عن أبشع عمليات الإبادة

كريترنيوز/ متابعات /وكالات/غزة، تل أبيب، جنيف

يرتفع منسوب التفاؤل بتحقيق تهدئة في غزة على ضوء الجهود التي يقودها الوسطاء، بعد موافقة إسرائيل، وإشارات إيجابية أطلقتها حركة حماس، رغم ما أبدت من تطلع للحصول على ضمانات بأن يؤدي وقف إطلاق النار المقترح إلى إنهاء الحرب بشكل كامل، فيما شددت خبيرة أممية على أن معاناة أهالي القطاع تفوق الوصف، وأن إسرائيل مسؤولة عن إبادة جماعية.
وقال مصدر مقرب من «حماس»، أمس، إن الحركة تتطلع للحصول على ضمانات بأن الاقتراح الأمريكي الجديد بوقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى إنهاء الحرب.
وأضاف المصدر أن حماس تسعى للحصول على ضمانات واضحة بأن وقف إطلاق النار سيؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب، فيما شدد مسؤولان إسرائيليان على أن العمل على هذه التفاصيل لا يزال جارياً.

كما كشف مصدر مطلع آخر عن أن إسرائيل تتوقع أن ترد حماس بحلول، اليوم الجمعة، وإنه إذا كان الرد إيجابياً فإن وفداً إسرائيلياً سينضم إلى محادثات غير مباشرة لإبرام اتفاق.

إعادة رهائن
إلى ذلك، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بإعادة جميع الرهائن في غزة، مضيفاً: أنا ملتزم التزاماً عميقاً، أولاً وقبل كل شيء، بضمان عودة جميع رهائننا، جميعهم من دون استثناء.. لا يزال هناك عشرون على قيد الحياة، وهناك أيضاً من قُتلوا، وسنعيدهم جميعاً.
ميدانياً، أفادت مصادر طبية بمقتل عشرات الفلسطينيين، منذ فجر أمس، إثر قصف إسرائيلي مناطق متفرقة من قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية نقلاً عن مصادر طبية، أن العشرات لقوا حتفهم، منذ صباح الخميس.

ووفق المركز الفلسطيني للإعلام، ارتكبت إسرائيل مجزرة، راح ضحيتها 13 قتيلاً، بعدما قصفت مدرسة مصطفى حافظ، التي تؤوي نازحين غربي مدينة غزة. وأشار إلى مقتل 8، وإصابة أكثر من 50 في قصف خيمة في مواصي خان يونس.

وأفاد بمقتل 3 جراء استهداف بقذيفة مدفعية، أطلقها الجيش الإسرائيلي على دوار بيت لاهيا الغربي، كاشفاً عن وصول قتيل، و3 إصابات إلى مستشفى السرايا الميداني، بعد استهدافهم بقصف إسرائيلي بالقرب من رعاية جباليا شمال غزة.

إبادة جماعية
في الأثناء، قالت المقررة الخاصة الأممية المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، إن الفلسطينيين في غزة ما زالوا يعانون معاناة تفوق الوصف، وإن إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث.
وأضافت المقررة الخاصة في كلمة لها أمام جلسة لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة دورته الحالية الـ59 في جنيف، أنها لفتت قبل 14 شهراً إلى أن هذه الإبادة الجماعية تمثل مرحلة تصعيدية من مشروع استعماري استيطاني قائم منذ زمن طويل لمحو الهوية الفلسطينية، وشددت على أنه يجب إيقاف هذا الآن، مؤكدة أن الوضع في الأراضي الفلسطينية كارثي.

زر الذهاب إلى الأعلى