مهمّة باراك في لبنان تراوح مكانها

كريترنيوز /متابعات /وفاء عواد
بعد لقائه رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، في ثاني أيام جولته على القيادات اللبنانية، وبعدما تسلّم منه ورقة منفصلة عن الردّ الرئاسي الثلاثي، تتضمّن موقف «حزب الله» من المقترحات الأمريكية المتصلة في شكل أساسي بسلاحه، اكتفى الموفد الرئاسي الأمريكي توم باراك بالقول إن «اللقاء كان ممتازاً، ونعمل قدماً للوصول إلى الاستقرار».
وقال باراك إن بلاده «لن تتخلّى عن لبنان»، وذلك بعد عاصفة من التوقعات باحتمالات التصعيد الإسرائيلي بعدما صرّح، الاثنين، بأن «أمريكا لا تحمل ضمانات»، وهو ما فتح الباب أمام استمرار السيناريوهات الخطيرة بما يتعلق بأمن لبنان، ليعود ويؤكد أن «المشكلة ليست في الضمانات».
وفي زيارته الثالثة، استخدم الموفد الأمريكي «الدبلوماسية المباشرة»، إذ وصف «حزب الله» بأنه «منظمة إرهابية». كذلك، رغم أنه اعتبر سلاحه مسألة لبنانية، ملقياً الكرة في الملعب اللبناني.
وعليه، لم تبدّد صورة اللقاءات الكثيفة التي عقدها باراك، خلال اليومين الفائتين، من وقع الأجواء المتشكّكة للغاية في أي اختراق محتمل لمهمّته، التي تراوح عند استعصاء المسألة الجوهرية المتصلة بنزع السلاح ضمن مهلة زمنية محدّدة، حيث يبدو واضحاً أن الردّ اللبناني الرسمي في شأنها، والذي تسلّمه باراك، لم يتضمّن تعهداً قاطعاً حيالها.