
كريترنيوز/ متابعات /وكالات/غزة، عواصم
مع تسجيل حالتي وفاة جديدتين، أمس، يرتفع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة إلى 113 خلال أيام، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو الماضيين نتيجة للحصار.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن غزة تواجه أزمة جوع غير مسبوقة، وسط تدهور سريع في الأوضاع الإنسانية بسبب استمرار العمليات العسكرية والقيود المفروضة على دخول المساعدات.
وقال إن الوضع الحالي يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لوقف الكارثة، محذراً من أن ملايين المدنيين، بينهم عدد هائل من الأطفال، يواجهون خطر المجاعة ونقص الخدمات الأساسية.
وأعلن المكتب الأممي أنه لا يعرف عدد شحنات المساعدات الموجودة في غزة التي تنتظر التوزيع، مؤكداً أن إسرائيل لا تسمح بالوصول إليها.
وقال المتحدث باسم «أوتشا» ينس لاركه: «رغم طلباتنا المتكررة، لم تسمح إسرائيل للأمم المتحدة بالحضور عند المعابر، وهي مناطق عسكرية، لذا لا يمكننا التحقق من كمية الإمدادات الموجودة حالياً عند المعبر».
ودعا المتحدث إسرائيل إلى «السماح بمرور الشاحنات من دون تأخير غير ضروري، والسماح للطواقم باستخدام طرق متعددة وأكثر أماناً، وإصدار أوامر للقوات بالابتعاد عن القوافل وعدم إطلاق النار مطلقاً على المدنيين عند عبورهم بالطرق المخصصة (أو بأي مكان آخر)».
وأكد لاركه أن إسرائيل «باعتبارها القوة المحتلة وطرفاً في النزاع، يجب أن تسهّل العمليات الإنسانية حتى تصل إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة».
موقف أوروبي
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، أمس، إن إسرائيل بذلت بعض الجهود لتحسين إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، لكن الوضع لا يزال خطِراً. وأضاف: إن الاتحاد الأوروبي يقيم الوضع حالياً.
وإن جميع الخيارات لا تزال مطروحة إذا لم تلتزم إسرائيل بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع التكتل في وقت سابق من هذا الشهر بشأن تحسين الوضع الإنساني في غزة.
ويشمل هذا الاتفاق زيادة كبيرة في عدد الشاحنات اليومية المحملة بالمواد الغذائية وغير الغذائية التي تدخل غزة، وفتح عدة معابر أخرى في كل من شمال القطاع وجنوبه، وإعادة فتح طرق المساعدات الأردنية والمصرية.
وأشار مصدر في الاتحاد الأوروبي إلى أنه بموجب اتفاق المساعدات، من المفترض أن تسمح إسرائيل بدخول 160 شاحنة على الأقل إلى غزة يومياً، وهو رقم يفوق بكثير المستويات الحالية. وتضغط دول عدة داخل الاتحاد الأوروبي على بروكسل للمضي قدماً في اتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل لفشلها في تحسين الوضع الإنساني المزري في غزة، وفق ما أفاد دبلوماسيون، أمس.
وقال دبلوماسيون إن مجموعة من الدول الأعضاء طالبت الاتحاد الأوروبي بالمضي قدماً في مجموعة من خيارات العقوبات ضد إسرائيل بهدف مواصلة الضغط عليها. وأفاد دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي -طلب عدم كشف هويته- بأن «عدداً كبيراً من الدول الأعضاء قال إن الوضع لا يطاق».