عربية

سوريا.. استئناف عمل ممر إنساني بريف درعا

اشتباك بين «قسد» وقوات حكومية في حلب

كريترنيوز/ متابعات /وكالات/دمشق، أنقرة

فتحت السلطات السورية أمس، ممر بصرى الشام الإنساني بريف درعا جنوب غربي البلاد بعد تأمين المنطقة ممن وصفتها بـ «العصابات المتمردة» التي «خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء»، فيما اشتبكت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الكردية مع قوات حكومية في محافظة حلب.
ووفق الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، فإن المجموعات «المتمردة» شنت هجمات على قوات الأمن الداخلي، وقصفت بعض القرى بالريف الغربي لمحافظة السويداء، ما أسفر عن عدد من القتلى والجرحى.
وأشارت الوكالة إلى أنه على إثر ذلك أغلقت وزارة الداخلية الممر (الأحد) بشكل مؤقت حفاظاً على حياة المدنيين. ولفتت إلى أنه بعد التصدي للهجوم، استعادت قوات الأمن السيطرة على النقاط التي تقدمت إليها العصابات، وقامت بتأمين المنطقة ووقف الاشتباكات حفاظاً على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار.

وطبقاً للوكالة، تدخل المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى محافظة السويداء من جهة بصرى الشام في ريف درعا وذلك في إطار جهود الحكومة السورية لتلبية الاحتياجات الإنسانية لأهالي المحافظة.

إلى ذلك، قالت «قوات سوريا الديمقراطية» بقيادة الأكراد إن مقاتليها اشتبكوا مع قوات حكومية في محافظة حلب بشمال البلاد، في أحدث واقعة تلقي بظلالها على الاتفاق التاريخي الذي وقعه الطرفان في مارس الماضي.

وقال المركز الإعلامي لـ «قوات سوريا الديمقراطية» في بيان إن فصائل تابعة لقوات الحكومة الانتقالية السورية «أقدمت على تنفيذ هجوم ضد أربعة مواقع لقواتنا في قرية الإمام التابعة لمنطقة دير حافر، وقد تعاملت قواتنا مع الهجوم، وردت عليه بما يلزم دفاعاً عن مواقعها ومقاتليها.
حيث نشبت اشتباكات استمرت 20 دقيقة متواصلة». وأضاف البيان: «نؤكد أن هذا الاعتداء المتكرر يمثل تصعيداً مدبراً ويهدد الاستقرار في المنطقة، ونحمّل حكومة دمشق المسؤولية الكاملة عن هذا التصرف.

ونؤكد أن قواتنا مستعدة اليوم أكثر من أي وقت مضى لاستخدام حقها في الرد المشروع بكل قوة وحزم». في أنقرة، بحث وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، مع نظيره السوري أنس خطاب، فرص التعاون بين الوزارتين ولا سيما في المجال الأمني.

وذلك خلال لقاء جمع الوزيرين، وفقاً لوكالة أنباء الأناضول التركية. وأوضح الوزير يرلي قايا، في «إكس»، أنه بحث مع خطاب إمكانيات التعاون بين الوزارتين ولا سيما في المجال الأمني وتقديم الدعم اللازم لوزارة الداخلية السورية والوحدات التابعة لها.

كما بحث الجانبان تبادل الخبرات وتنفيذ برنامج تدريبي مكثف، فضلاً عن التعاون في مسألة عودة السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا.

والتقى الوزير السوري في أنقرة أيضاً جودت يلماز نائب الرئيس التركي. وأكد يلماز على أهمية تعزيز الأمن في سوريا لترسيخ السلام الداخلي والتنمية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي. وأضاف: «تركيا ستواصل دعم استقرار سوريا وتطوير قدراتها المؤسسية ودعم إدارتها الشاملة التي تضم جميع فئات المجتمع».

زر الذهاب إلى الأعلى