عربية

غزة.. معدلات غير مسبوقة لسوء التغذية

القصف الإسرائيلي قتل 100 فلسطيني.. وضحايا المجاعة إلى 197

كريترنيوز/متابعات /البيان/غزة،عواصم -وام، وكالات

يتواصل نزيف الدم الفلسطيني في قطاع غزة بالقذائف والتجويع، وسط تقارير دولية عن معدلات غير مسبوقة لسوء التغذية.
وقتل القصف الإسرائيلي على القطاع، أمس، 100 فلسطيني وأصاب 603 بجروح خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد من قتلتهم آلة الحرب الإسرائيلية إلى 61258 فلسطينياً، والجرحى إلى 152045، منذ 7 أكتوبر للعام 2023.
ووفقاً لما ورد في وكالة «وام» بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات، خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات، 51 شهيداً و230 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1706 شهداء وأكثر من 12030 إصابة».
وسجلت مستشفيات غزة خلال الـ24 ساعة الماضية 4 حالات وفاة جديدة، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 197 فلسطينياً، من بينهم 96 طفلاً.
وكانت وزارة الصحة في غزة أكدت أن الأزمة الإنسانية في القطاع مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجدِدة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.
المعدل الأعلى
وفي السياق قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن القطاع شهد أعلى معدل شهري لسوء التغذية الحاد لدى الأطفال، مع ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع.
وأضاف في تصريحات من مقر المنظمة بجنيف: «في يوليو تم تشخيص ما يقرب من 12 ألف طفل دون سن الخامسة على أنهم يعانون من سوء التغذية الحاد في غزة، وهو أعلى رقم شهري يتم تسجيله على الإطلاق».
وتشير إحصاءات المنظمة إلى أن نحو 25 ألف طفل يعانون سوء تغذية حاداً في القطاع.
وقال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في لقاء عن بعد: «لا يزال إجمالي حجم الإمدادات الغذائية غير كافٍ على الإطلاق لمنع المزيد من التدهور، يجب تكثيف الإمدادات، يجب أن يكون هناك تنوع غذائي».
زاد ولكن أقل
في بروكسل أظهرت وثيقة من الاتحاد الأوروبي أن عدد الشاحنات التي تدخل القطاع زاد لكنه لا يزال أقل مما تم التوافق عليه بين التكتل وإسرائيل بموجب اتفاق الشهر الماضي.
وقالت الوثيقة إن الأمم المتحدة وشركاء آخرين أبلغوا عن تفريغ 463 شاحنة لحمولاتها عند المعابر إلى غزة، في الفترة من 29 يوليو حتى الرابع من أغسطس.
وحذرت الوثيقة من أن خطر المجاعة لا يزال قائماً بالنسبة لمليوني فلسطيني يعيشون في غزة.
وقالت مسؤولة كبيرة في المفوضية الأوروبية إن التهجير والقتل في غزة يشبه إلى حد كبير جداً الإبادة الجماعية، وهي أول مفوضة بالتكتل توجه اتهاماً بهذا القدر، وتخرج علناً عن موقف المفوضية من الحرب.
وأضافت تيريزا ريبيرا، وهي ثاني أكبر مسؤول في المفوضية الأوروبية، في مقابلة نشرتها مجلة بوليتيكو، أمس: «إذا لم تكن إبادة جماعية، فهي تشبه إلى حد كبير جداً تعريف معناها».

وتشغل ريبيرا، وهي سياسية اشتراكية إسبانية، منصب نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، وتأتي في المرتبة الثانية بعد رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، وقالت: «ما نراه هو استهداف سكان حقيقيين وقتلهم والحكم عليهم بالموت جوعاً».

زر الذهاب إلى الأعلى