
كريترنيوز/ متابعات /وكالات/بيروت
قوبل تهديد حزب الله بالحرب الأهلية في لبنان بتنديد حكومي، إذ ندد رئيس الحكومة اللبناني، نواف سلام، بما أسماه التهديد المبطن بالحرب الأهلية الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله، رداً على قرار الحكومة نزع سلاح حزبه.
وقال سلام في مقتطف من مقابلة أجراها مع صحيفة الشرق الأوسط نشره على حسابه في منصة «إكس»، إن الخطاب الذي ألقاه نعيم قاسم يحمل تهديداً مبطناً بالحرب الأهلية، مضيفاً أن التهديد والتلويح بها مرفوض تماماً.
وحذر سلام من التصرفات اللامسؤولة التي تشجع على الفتنة. وأضاف سلام: لا يوجد أحد في لبنان اليوم يريد الحرب الأهلية، والتهديد والتلويح بها مرفوض تماماً، لا يجوز لأي طرف في لبنان حمل السلاح خارج إطار الدولة اللبنانية.
وحذر حزب الله، مما أسماه شبح حرب أهلية، وقال أمينه العام، نعيم قاسم: لا حياة للبنان إذا سعت الحكومة اللبنانية إلى مواجهة الحزب أو القضاء عليه.
بدوره، قال وزير العدل اللبناني، عادل نصار، أمس، إن حزب الله حزب لبناني وليس له أن يملي على لبنان والحكومة ما عليها أن تقوم به. وذكر نصار، في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية:
حزب الله يناقض نفسه، فهو طرف بهذه الحكومة التي أقرت البيان الوزاري بالإجماع ونوابه منحوها الثقة على أساس البيان المتضمن أكثر من مرة حصرية السلاح بيد الدولة.
وتابع: اتفاقية وقف الأعمال العدائية عام 2024، حزب الله وافق عليها، وبالموقف الأخير فالحزب يناقض نفسه أيضاً، ويهدد الداخل اللبناني. وأكمل نصار: البيان الوزاري واضح للغاية بوجوب حصر السلاح بيد السلطات الرسمية وهذا شرط من شروط بناء الدولة، الحزب يحاول اليوم اتخاذ موقف معرقل لبناء الدولة، ولكن لبنان ليس لديه هذا الترف.
وأضاف: «حزب الله لوح تلويحاً مباشراً بالحرب الأهلية، وحاول تحميل الحكومة أي تهديد للسلم الأهلي، وهذا الكلام مرفوض، أي صدام بين جهة غير شرعية والجيش اللبناني، فالمسؤولية حكماً تقع على عاتق حامل السلاح غير الشرعي».
وشدد على الحزب العودة لموقفه السابق، موقف الشريك في بناء الدولة ولا يمكن له أن يطلب منها الانجرار لمغامرات معروفة النتائج. وأوضح أنه لا توجد دولة مكتملة الأوصاف إذا لم يكن السلاح محصوراً بيدها، فحزب الله وسلاحه أصبح يعرقل بناء الدولة ويشكل تهديداً للسلم الأهلي.
وقال وزير العدل اللبناني: «سلاح حزب الله مرفوض بكافة المعايير، والموضوع ليس موجهاً ضد فئة من اللبنانيين، لأن الدولة اللبنانية تضمن حقوق جميع المواطنين المتساويين أمام القانون».
وأضاف: «اللبنانيون قادرون على رؤية نتائج 7 مايو وحرب الإسناد وما هي مصلحة هذا الشعب، لا يوجد أي شك بأن بناء الدولة سيرتد إيجاباً على كل اللبنانيين».
ولفت إلى أن حزب الله أقر أكثر من مرة بأن سلاحه لا يخلق تكافؤ فرص بمواجهة إسرائيل، ومزارع شبعا دليل على أن المعادلة غير متكافئة، النقاط الإسرائيلية المثبتة على الأراضي اللبنانية أمر مرفوض كلياً، وسلاح حزب الله لن يفيد أيضاً في هذا الشأن.