خطة أمريكية لتحديد مصير غزة.. وإسرائيلية لضم الضفة

كريترنيوز/ متابعات /وكالات/القاهرة’وام -غزة
تترأس الإمارات اجتماعات الدورة العادية رقم 164 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، والتي ستعقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، وذلك في إطار الإعداد لاجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر انعقاده الخميس المقبل، في حين تتحدث تقارير عن خطط أمريكية لتحديد مصير غزة بعد الحرب، وخطط إسرائيلية لضم الضفة الغربية.
وستركز الاجتماعات على بحث جملة من القضايا العربية المحورية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، والجهود المبذولة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى جانب مناقشة خطط إعادة الإعمار وسبل دعم صمود الشعب الفلسطيني، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
كما تتناول الاجتماعات مستجدات الأوضاع في عدد من الدول العربية، إضافة إلى بحث آليات التعامل مع التحديات الإقليمية الراهنة بما يضمن تعزيز الأمن القومي العربي وحماية المصالح الاستراتيجية المشتركة.
ومن المنتظر أن تبحث الاجتماعات ملفات التعاون الاقتصادي والاجتماعي العربي، بما في ذلك دعم الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، تمهيداً لرفع التوصيات والقرارات إلى الاجتماع الوزاري لاعتمادها ضمن رؤية عربية شاملة لتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
ما بعد الحرب
تأتي سلسلة الاجتماعات العربية في ظل تطورات خطيرة تشهدها القضية الفلسطينية، سواء في غزة أو الضفة الغربية. وذكرت صحيفة واشنطن بوست، أمس، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبحث خطة لما بعد الحرب على غزة، تقضي بأن تدير الولايات المتحدة القطاع، ونقل سكان غزة مؤقتاً وإعادة بنائه منتجعاً سياحياً ومركزاً صناعياً.
وقالت الصحيفة: إن الخطة التي اطّلعت عليها، والمؤلفة من 38 صفحة، تنص على أن سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة سيغادرونه إما «طوعاً» إلى بلد آخر، أو إلى مناطق محددة داخل القطاع خلال إعادة الإعمار.
وذكرت «واشنطن بوست» أن كل من يملك أرضاً سيحصل على «رمز رقمي» مقابل حقوق إعادة تطوير ممتلكاته، مضيفة أن كل فلسطيني غادر سيحصل على خمسة آلاف دولار نقداً وإعانات مالية لتغطية إيجار أربع سنوات. وأضافت أنهم سيحصلون أيضاً على الطعام لمدة عام.
وتابعت الصحيفة: إن الخطة تسمى «صندوق إعادة الإعمار والتسريع الاقتصادي والتحول في غزة»، ووضعتها مؤسسة غزة الإنسانية التي تشرف عليها الولايات المتحدة.
ضم الضفة
أما الضفة الغربية فهي في قلب أهداف الضم الإسرائيلي. وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين: إن إسرائيل تدرس ضم الضفة في رد محتمل على اعتراف فرنسا ودول أخرى بدولة فلسطينية، وذكر مسؤول إسرائيلي آخر أن الفكرة تحظى بقدر أكبر من النقاش.
وقال عضو في مجلس الوزراء الأمني المصغر إن بسط إسرائيل سيادتها على الضفة، أي ضم الأراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967 فعلياً، كان أمس، على جدول أعمال اجتماع المجلس برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، والمتوقع أن يركز على حرب غزة.
ومن غير الواضح أين سيُطبق أي إجراء من هذا القبيل على وجه التحديد ومتى، سواء في المستوطنات الإسرائيلية فقط أو في بعضها أو في مناطق محددة من الضفة مثل غور الأردن، وما إذا كانت أي خطوات ملموسة ستعقب المناقشات. ومن المحتمل أن تستلزم خطوات كهذه عملية تشريعية طويلة.