عربية

شرم الشيخ «خلية نحل» لإنجاز ملف المحتجزين ووقف حرب غزة

«الصليب الأحمر» مستعد للتوسط.. والاتحاد الأوروبي راغب في المشاركة بالسلطة الانتقالية

كريترنيوز /متابعات /وكالات

دشنت إسرائيل وحركة حماس مباحثات غير مباشرة في مدينة شرم الشيخ المصرية لإنجاز ملف الإفراج عن المحتجزين ضمن خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في غزة، وفيما أعرب الاتحاد الأوروبي عن رغبته في المشاركة في السلطة الانتقالية في القطاع، أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استعدادها للتوسط والمساعدة على إعادة المحتجزين والأسرى إلى عائلاتهم.

 

وبدأت في شرم الشيخ، مباحثات غير مباشرة بين وفدي حركة حماس وإسرائيل، بشأن الإفراج عن المحتجزين في غزة مقابل معتقلين فلسطينيين. وأكد مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات، أن حماس تتوقع مباحثات صعبة ومقعدة. وأوردت قناة القاهرة الإخبارية: بدء جلسات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في مدينة شرم الشيخ، مشيرة إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين يبذلون جهوداً مع الجانبين لوضع آلية للإفراج عن جميع المحتجزين مقابل الأسرى. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات، إن المباحثات ستركز على وقف إطلاق النار لفترة مؤقتة لتهيئة الظروف الميدانية ثم وقف دائم، والانسحاب الإسرائيلي، وعملية تبادل الأسرى.

وإذ لفت المسؤول إلى أن هذه الجولة التفاوضية قد تستمر أياماً عدة، توقع مفاوضات صعبة ومعقدة في ظل نوايا إسرائيل لاستمرار الحرب.

 

بدوره، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، مركزية القضية الفلسطينية، مطالباً بوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتبادل الأسرى وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء القطاع. وأعرب البديوي خلال الاجتماع الوزاري المشترك الـ29 بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في الكويت، عن إدانته للاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر، واصفاً إياه بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي، ومؤكداً تضامن دول المجلس الكامل مع قطر وأن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ وفقاً لاتفاقية الدفاع المشترك. وأشاد بالجهود السعودية والفرنسية لدفع المسار السياسي نحو حل الدولتين. ورحب البديوي بخطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، معرباً عن دعم مجلس التعاون لجميع الجهود الدولية الرامية لإنهاء الكارثة الإنسانية هناك.

 

إلى ذلك، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن التكتل القاري يرغب في المشاركة في السلطة الانتقالية في غزة. وقالت كالاس رداً على سؤال عما إذا كان الاتحاد راغباً في المشاركة في مجلس السلام: نعم، نعتقد بأن لأوروبا دوراً كبيراً وعلينا أن نكون أيضاً جزءاً منه، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي جهة مانحة رئيسة على صعيد المساعدات للفلسطينيين، ويرتبط بعلاقات مع كل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وقالت على هامش اجتماع بين الاتحاد الأوروبي، ومجلس التعاون الخليجي في الكويت: أعتقد بأن أوروبا يجب ألا تكون مجرد جهة دافعة، بل طرفاً فاعلاً أيضاً.. عملنا على خطة السلام.. ونعمل مع شركائنا العرب.. إنهم يدركون أن وجودنا يصب في مصلحة الجميع، لذا نأمل أن يوافق الإسرائيليون أيضاً على ذلك.

 

موقف

 

من جهته، أشاد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بخطة نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن غزة. وقال السيسي في خطاب بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر: لا يسعني إلا أن أوجه التحية والتقدير للرئيس ترامب على مبادرته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.. وقف إطلاق النار وعودة الأسرى والمحتجزين وإعادة إعمار غزة وبدء مسار سلمي سياسي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها تعني أننا نسير في الطريق الصحيح نحو السلام الدائم والاستقرار الراسخ.

 

توسط

 

كما قال ناطق باسم الحكومة الألمانية، إن المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، تحدث هاتفياً مع الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوج، أمس، وعبر عن أمله التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الأيام القليلة القادمة. وذكر الناطق أن المحادثات في مصر يجب أن تفضي الآن إلى اتفاق سريع، وأنه ينبغي لحركة حماس إلقاء سلاحها. على صعيد متصل، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استعدادها للعمل وسيطاً محايداً للمساعدة في تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحماس. وقالت رئيسة اللجنة ميريانا سبولياريتش في بيان: مستعدون أيضاً لإدخال المساعدات إلى غزة وتوزيعها بأمان على المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها.

 

ترشيح

 

في الأثناء، دعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الإسرائيليين، إلى منح ترامب جائزة نوبل للسلام تقديراً لعزمه على تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وبعث المنتدى برسالة إلى اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، أوردت أن ترامب جعل ما كان يُقال إنه مستحيل، ممكناً، مضيفاً: نحضكم بشدة على منح الرئيس ترامب جائزة نوبل للسلام، لأنه تعهد أنه لن يهدأ ولن يتوقف حتى يعود كل رهينة إلى منزله.. في هذه اللحظة بالذات، هناك خطة شاملة للرئيس ترامب تعنى بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين وإنهاء هذه الحرب المروعة، وهي مطروحة على الطاولة. واعتبر المنتدى، أنه خلال الأشهر الماضية، لم يدفع أي زعيم أو منظمة باتجاه السلام حول العالم أكثر من ترامب.

 

قتلى غارات

 

ميدانياً، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن 21 فلسطينياً قتلوا وأصيب 96 آخرون خلال 24 ساعة، جراء تواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة. وأوضحت الوزارة في بيان، أن من بين الضحايا اثنين جرى انتشالهما من تحت الأنقاض، في حين لا تزال طواقم الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى عدد من الضحايا العالقين تحت الركام وفي الطرقات بسبب استمرار القصف ونقص الإمكانات. ووفق البيان، ارتفع إجمالي عدد الضحايا في القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 67 ألفاً و160 قتيلاً، فيما بلغ عدد المصابين 169 ألفاً و679 إصابة.

زر الذهاب إلى الأعلى