لبنان تحت الضغوط القصوى.. نزع السلاح أو الحرب
تحذيرات برّاك تتزامن مع غارات إسرائيلية على الجنوب

كريترنيوز /متابعات /وكالات
وضعت واشنطن لبنان تحت مقصلة الضغوط القصوى، ملوّحة بإمكانية استئناف الحرب عليه، وبالتالي نسف اتفاق وقف إطلاق النار، الذي لم يقف فعلياً منذ الإعلان عن الاتفاق.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم برّاك إلى إمكانية توجيه إسرائيل ضربات لـ«حزب الله» في حال أصر على عدم نزع سلاحه، بينما شنت إسرائيل غارات على مناطق متفرقة من جنوب لبنان، أمس.
وحذر برّاك من لجوء إسرائيل إلى تحرك عسكري أحادي ضد «حزب الله» في حال فشل لبنان في نزع سلاحه، مؤكداً أن العواقب ستكون «خطيرة للغاية».
ونقل موقع «سكاي نيوز عربية» عن برّاك قوله في منشور على منصة «إكس»: «إذا واصلت بيروت التردد فقد تتحرك إسرائيل منفردة، والعواقب ستكون وخيمة».
واعتبر أن الجناح العسكري لـ«حزب الله» سيواجه مواجهة كبرى مع إسرائيل في «لحظة تظهر فيها إسرائيل أقصى درجات القوة، بينما يكون حزب الله في أضعف حالاته».
وأكد برّاك أن عدداً من المبادرات المدعومة أمريكياً في لبنان الرامية إلى دفع بيروت نحو السلام مع إسرائيل «تعثرت أخيراً». وقالت إسرائيل إنها نفذت غارات جوية في جنوب لبنان. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف بنية تحتية لـ«حزب الله» في منطقة النبطية، متهماً الحزب بإعادة تنظيم صفوفه في جنوب البلاد.
وبموجب شروط وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي، كان على «حزب الله» سحب قواته إلى شمال نهر الليطاني، على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وأدانت الحكومة اللبنانية ما وصفته بـ«السياسة المنهجية» الإسرائيلية للتدمير، متهمة إياها بتعمد ضرب البنية التحتية الحيوية لإعادة الإعمار.
وحسب وسائل إعلام لبنانية، شملت الغارات منطقة المحمودية ومجرى نهر الخردلي ومنطقة الليطاني جنوبي لبنان.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن ثلاث غارات على العيشية – محلة المحمودية والجرمق – قضاء جزين في الجنوب. وأشارت إلى «تحليق للمسيّرات الحربية الإسرائيلية في أجواء بيروت وصولاً إلى الضاحية الجنوبية بكثافة وعلى علو منخفض جداً».