غارات إسرائيلية تختبر وقف النار في غزة

كريترنيوز /متابعات /وكالات
قصفت طائرات ودبابات إسرائيلية مناطق في شرق غزة، أمس، وذلك رغم إعلان إسرائيل التزامها بوقف إطلاق النار، بعدما قتلت 104 فلسطينيين في غارات جوية ليلية.
وذكر شهود أن طائرات إسرائيلية شنت 10 غارات جوية على مناطق شرقي خان يونس في جنوب القطاع، بينما قصفت دبابات مناطق شرقي مدينة غزة في الشمال. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو سقوط قتلى.
وتعد غارات أمس، أحدث اختبار لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري.
وقالت مصادر مطلعة على الجهود الدولية للحفاظ على وقف إطلاق النار، إن وسطاء من الولايات المتحدة والمنطقة هرعوا للتدخل لاستعادة الهدوء، فيما تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات.
ويخشي سكان القطاع الذي تحول معظمه إلى أرض قاحلة من انهيار الهدنة الهشة، ويقولون إن الغارات التي شنتها إسرائيل في اليومين الماضيين كانت بمثابة استئناف للحرب التي استمرت عامين.
وقال محمد الشيخ: «الوضع صعب جداً جداً. الحرب ما زالت مستمرة، ونحن لسنا متفائلين بأن الحرب ستنتهي».
في خان يونس قال نازح يدعى فتحي النجار: «نحن خائفون من تجدد الحرب. نحن لا نريد الحرب لأننا تعبنا. أمضينا سنتين ونحن في حالة نزوح».
ووسط مجموعة خيام، حيث كان يتحدث النجار، وقفت فتيات وفتيان يملأون عبوات بلاستيكية بالمياه من حاويات معدنية موضوعة على جانب أحد الشوارع، في حين كانت نساء يطبخن الطعام لأسرهن على أفران طينية وقودها الحطب.
وشردت الحرب معظم سكان غزة الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة، ونزح بعضهم عدة مرات. ولم يعد كثيرون منهم إلى المناطق التي كانوا يعيشون فيها قبل الحرب خشية اضطرارهم للنزوح مجدداً بعد فترة قصيرة.
وتقول السلطات الصحية في غزة إنه تأكد مقتل 68 ألفاً من الفلسطينيين في الحملة العسكرية الإسرائيلية، فضلاً عن فقدان آلاف آخرين. وشنت إسرائيل الحرب بعد أن هاجم مسلحون من حماس جنوب إسرائيل، مما أسفر وفقاً لإحصاءات إسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة
 
				