لبنان.. استعدادات إسرائيلية لتجدّد الحرب

كريترنيوز /متابعات/ البيان /وكالات
تتصاعد أجواء التوتر بين لبنان وإسرائيل مع تزايد المخاوف من احتمال اندلاع مواجهة جديدة بين «حزب الله» وإسرائيل التي تتحدث عن تنامي قدرات الحزب وإعادة ترميم شبكة إمداداته.
وقالت صحيفة معاريف، أمس، إن «إسرائيل تنفذ حالياً عملية استنزاف تدريجي لقدرات الحزب». ونقلت عن الجيش الإسرائيلي، قوله إن «حزب الله قد يقترب من الخط الأحمر الذي رسمته إسرائيل»، مشيرة إلى أن «تجاوز هذا الخط سيقود إلى شن عملية عسكرية واسعة ضد الحزب».
وبحسب الصحيفة، فإن «حزب الله» يواجه صعوبات متزايدة في إعادة التسلح، في ظل قيود على طرق الإمداد عبر سوريا والبحر، إلى جانب الرقابة الجوية المشددة من سلاح الجو الإسرائيلي والحكومة اللبنانية على حركة طائرات الشحن.
وتشير الصحيفة إلى أن «الحزب يحاول الالتفاف على هذه القيود عبر استخدام شركات النقل لتهريب مكونات صغيرة تُستخدم في تطوير الصواريخ».
ويبدي الجيش الإسرائيلي قلقه من احتمال إقدام الحزب على مهاجمة أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية أو جنوب الحدود. وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن الجيش في حالة تأهب قصوى، وخصوصاً مع دخول المنطقة فصل الشتاء الذي يوفر، بحسب التقديرات، ظروفاً ميدانية قد يستغلها الحزب لتنفيذ هجمات محدودة.
وترى مصادر إسرائيلية أن «أي هجوم من هذا النوع سيقابَل برد قوي وغير متناسب يستهدف الضاحية الجنوبية والبقاع ومواقع الحزب شمالي نهر الليطاني».
يأتي ذلك بعدما نقلت القناة الإسرائيلية الثالثة عشرة عن المبعوث الأمريكي توم برّاك، قوله إنه منح الجيش اللبناني مهلة تنتهي بنهاية نوفمبر الجاري لإحداث «تغيير ملموس» في ملف سلاح «حزب الله»، محذراً من أن فشل ذلك قد يمنح إسرائيل «ضوءاً أخضر» لتنفيذ هجوم عسكري، بدعم من الولايات المتحدة.
ونقلت القناة عن برّاك أنه في حال لم يتم نزع السلاح، فستتمكن إسرائيل من شن هجمات وستتفهم الولايات المتحدة ذلك. وأضافت إن الجيش الإسرائيلي يستعد لجولة قتال قد تستمر عدة أيام ضد الحزب، فيما تصعّد إسرائيل تهديداتها باستئناف القصف، على أمل أن يؤدي الضغط على الحكومة اللبنانية إلى نزع السلاح.
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن تقديرات استخباراتية غربية تشير إلى أنّ «حزب الله» تمكن جزئياً من إعادة بناء شبكة إمداداته العسكرية، متلقياً شحنات أسلحة من إيران عبر العراق وسوريا.
وتشير الاستخبارات الإسرائيلية إلى رصد نشاط مكثف للحزب يهدف إلى ترميم قدراته وتعزيز نفوذه في الداخل اللبناني، ولا سيما شمالي نهر الليطاني.