إسرائيل تطلق يد جيشها في غزة وترمي للتحلل من وقف النار

كريترنيوز /متابعات /وكالات
شهد قطاع غزة السبت، تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً واسعاً، أسفر عن مقتل أكثر من 23 فلسطينياً، وإصابة العشرات، مع استمرار خروقات اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ 10 أكتوبر 2025، في وقت يزور مصر وفد من حركة حماس للتباحث مع المسؤولين المصريين عن الانتهاكات الإسرائيلية، وترتيبات بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وواصل الجيش الإسرائيلي عمليات نسف المباني داخل الخط الأصفر في قطاع غزة بعد يوم من مقتل وإصابة العشرات، في خرق جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع.
وأعلنت وزارة الصحة مقتل 23 فلسطينياً جراء سلسلة غارات، شنتها طائرات الاستطلاع والمقاتلات الحربية الإسرائيلية، استهدفت منازل المدنيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بما في ذلك مخيم النصيرات ومدينة دير البلح ووسط مدينة غزة، كما تم استهداف سيارة عند مفرق العباس غرب المدينة. كما نفذ الجيش الإسرائيلي أيضاً عملية نسف شرقي مدينة غزة داخل الخط الأصفر، وشن 10 غارات جوية داخل الخط الأصفر شرقي مدينة خان يونس.
في الأثناء، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر سياسية مطلعة، أن شن عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة بات أمراً «لا مفر منه»، في ضوء ما قالت إنه «رفض حركة حماس التخلي عن سلاحها».
وذكرت الهيئة أن هذا التقدير طرح خلال جلسة للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) الأسبوع الماضي، حيث استعرضت الأجهزة الأمنية الوضع الميداني في غزة، وقدمت تقارير تحدثت عن «زيادة قدرات حماس».
وفي السياق ذاته، نقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إن إسرائيل «ستتحرك عسكرياً» إذا لم تنجح الإدارة الأمريكية في إيجاد آلية تضمن نزع سلاح الحركة.
ورغم التصعيد الأخير والحوادث التي وضعت اتفاق وقف إطلاق النار موضع شك، أفادت الهيئة بأن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الاتفاق «لن ينهار قريباً»، مشيرة إلى أن «حماس» «لا ترغب في إسقاط التفاهمات»، بل تطالب الوسطاء بالضغط على إسرائيل للالتزام بها. من جهتها، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية كواليس اجتماعات تجرى بشكل يومي، لتحديد «مستقبل غزة»، لا سيما ما يتعلق بنشر قوة دولية في القطاع، الذي دمرته الحرب.
إلى ذلك، زار وفد من «حماس» القاهرة، حيث أجرى مباحثات مع مسؤولين مصريين، لتعزيز الاتصالات المتعلقة بوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين، والاستعدادات للمرحلة الثانية.
وتناقش المحادثات بين «حماس» والمسؤولين المصريين، المستجدات الميدانية بعد انتهاكات إسرائيلية أدت إلى مقتل عشرات المدنيين في غارات جوية.
ونقلت وسائل إعلام قولها: «إن المناقشات تشمل فصائل فلسطينية أخرى، لتثبيت الهدنة ومواجهة الانتهاكات المتكررة».
وقال مصدر مصري، إن اللقاءات تهدف إلى البحث في ترتيبات وتشكيل لجنة تكنوقراط مستقلة تتولى إدارة قطاع غزة.
وكشفت مصادر عن ترتيبات لعقد اجتماع بين قيادتي «حماس»، وفتح خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن يتم ترتيب لقاء موسع برعاية مصر ومشاركة كل الفصائل، يركز على الوحدة الوطنية، وتعزيز البيت الداخلي الفلسطيني، ومستقبل قطاع غزة، والشراكة السياسية.