عربية

مشايخ وقبائل مأرب يُدينون الإساءة لابناء الجنوب ويُحذرون الوافدين من تغيير الأعراف والطابع القبلي بالمحافظة.

كريترنيوز /مأرب اليمنية

عقد اليوم مشايخ وأعيان قبائل مأرب اجتماعًا قبليًا موسّعًا في مركز المحافظة، ضم ممثلين عن قبائل عبيدة، مراد، الجدعان، جهم، بني جبر، آل جناح، آل راشد، الأشراف، لمناقشة التحديات المتصاعدة داخل المحافظة وحماية المجتمع من أي محاولات لتغيير هويته القبلية.

وأكد المجتمعون أن مارب احتضنت أبناء المحافظات الأخرى، لكنها تعرضت لإساءات من بعض هؤلاء المقيمين ومحاولات لتغيير القيم والأعراف من الطابع القبلي الأصيل إلى ما يسمونه “الانفتاح” واختلاط العادات، وهو ما يهدد الهوية الأصيلة للقبائل والمجتمع الماربي.

كما لاحظت القبائل في الفترة الأخيرة إساءة صريحة من بعض النازحين والمقيمين في مأرب ضد أبناء الجنوب، إضافة إلى تهديدات تُطلق من أرض مأرب تجاه الجنوب وقبائله، وهو ما جعل المحافظة تُصوَّر أمام الأشقاء والجيران بأنها منبع للتطرف والتحريض، رغم أن قبائلها بريئة من هذه التصرفات وتاريخها معروف بالأصالة والدفاع عن القيم.

وأشار المشايخ إلى أن من لديه خلافات أو عداوات مع أبناء الجنوب، فمكان حلها هو منطقته وقبيلته الأصلية، وليس عبر أرض مأرب. وقالوا بوضوح:
“مأرب ليست محطة تُطلق منها التحريضات، ولا منطقة لتصدير الإرهاب أو تأجيج الصراعات.”

كما شددوا أن قبائل مأرب ترفض الزج بها في أي اقتتال مع إخوتها في الجنوب، لأن ما يجمع الطرفين مخوة وجيرة وأعراف ثابتة منذ القدم لا يمكن السماح للدخلاء بأن يهدموها.


مخرجات الاجتماع:

1. وقف أي إساءة أو تهديد يُطلق من داخل مأرب تجاه الجنوب وقبائله، وملاحقة من يقوم بذلك.

2. إخراج أبواق الفتنة الذين تركوا مناطقهم ولم يدافعوا عنها، ثم قدموا إلى مأرب ليجرّوا المحافظة إلى صراعات ليست لها فيها مصلحة.

3. منع أي أعمال قطع طريق أو تهريب أو تحركات عسكرية حزبية تستخدم أرض مأرب منصة للعداء.

4. رفض تواجد أو نشاط التنظيمات المتطرفة أو الجهات المصنفة إرهابية عالميًا تحت أي غطاء.

5. منع أي جهة غير مأربية من التحدث باسم أبناء المحافظة أو قبائلها عبر الإعلام أو المنصات الإلكترونية.

6. تجديد التأكيد على أصالة الأعراف المأربية ورفض أي محاولات لاختراق المجتمع القبلي عبر إدخال عادات دخيلة أو مظاهر “انفتاح” تضر بالقيم والأخلاق.

7. التنسيق الكامل مع السلطة المحلية والشيخ سلطان العرادة لتنفيذ القرارات وحماية المحافظة من الفتن.

متابعة التحولات الإقليمية والدور الدولي:

ناقش المشايخ في الاجتماع أيضًا التغيرات الإقليمية والعالمية، بما في ذلك تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية عالميًا وفرض عقوبات على داعميها والمتعاونين معها، وأهمية مكافحة الإرهاب بمشاركة القوات الجنوبية، التي تعد شريكًا معترفًا به دوليًا في هذه الجهود.

وأشاروا إلى أن بعض الجماعات الموجودة داخل أراضي مأرب قامت بمحاولات مهاجمة القوات الجنوبية، وهو ما قد يُستغل ذريعة لتدخل دولي أو مجتمعي. وأكد المجتمعون أن مأرب لن تكون منصة لانطلاق أي عمليات تهدد الجنوب أو تعرض المحافظة لمخاطر حرب لا دخل لها فيها.

وطالب المشايخ الشيخ سلطان العرادة بالعمل على:

إخراج كل العناصر والجماعات غير المنتمية لمأرب لحماية المحافظة من الانزلاق في صراعات أو تبعات قانونية أو أمنية.

منع انطلاق أي جماعات أو عناصر من مأرب نحو الجنوب أو أي منطقة أخرى، حفاظًا على أمن المحافظة والجوار.

تصريح القبائل:

“مأرب أرض قبيلة وأصالة، ولن نسمح لدخيل أو مستغل أن يهدد أمنها أو يعكر علاقتها التاريخية مع الجنوب. ومن يعمل على زرع الفتن سنسلمه للقبائل أولًا، ولن نسمح بتحويل أرضنا إلى منطلق للعداء أو الإرهاب.”

زر الذهاب إلى الأعلى