حرب المياه.. تركيا تخنق السوريين عطشا قبل دخول الصيف
[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/متابعات[/su_label]
لا تكتف تركيا بتوجيه آلياتها العسكرية وميليشياتها المسلحة نحو السوريين المدنيين قي شمال شرق سوريا، لكن الإدارة التركية بقيادة رجب أردوغان توصل في كل ما هو غير إنساني لمراقبة ملايين الأبرياء في المناطق الحدودية السورية التركية.
بعد موجة تعطيش قاسية العام الماضي عاستها مناطق الحكمة وما يتبعها من قرى الشمال السوري جاء الدور مبكرا أيضا على مناطق شرق نهر الفرات، واتهمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أنقرة بشن حرب تعطيش قاسية على الشعب السوري، مؤكدة أن تركيا اتخذت قرارا أحادي بتقليص مياه نهر الفرات المتدفقة إلى سوريا.
وقالت الإدارة الذاتية، التي تسيير شؤون المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية الكردية، إن قطع المياه وحرمان الأبرياء من ماء نظيف ليست المرة الأولى التي تلجأ إليها أنقرة لمعاقبة السوريين بشكل جماعي، وقال الأهالي لوسائل إعلام محلية إن نقص المياه بدأ يظهر مع ارتفاع درجات الحرارة ايذانا بالتراب فصل الصيف، وارتفاع الطلب على المياه لري المزروعات.
وفي تحرك غير إنساني قامت أنقرة بتقليص مياه نهر الفرات بشكل كبير ما تسبب في معاناة قاسية السكان لا سيما المزارعين، وحذرت الإدارة الذاتية السورية من كارثة تطال البشر والمحاصيل الزراعية في الشمال السوري، بعد أن لاحظت انخفاض منسوب نهر الفرات.
واتهمت الإدارة تركيا بمحاولة خنق السكان وتجويعهم لفرض أمر واقع على المناطق التي لم تستطيع دخولها عسكريا بسبب المقاومة الشعبية، وذكرت إدارة السدود في الإدارة الذاتية السوري أن منسوب المياه في نهر الفرات انخفض إلى مستويات قياسية، موضحة أن المنسوب انخفض أيضا في بحيرة الفرات، التي تقع خلف أحد السدود، ما تسبب في تراجع الخزان المائي للبحيرة.
ونقلت وسائل إعلام حمود الحمادين، مسؤول إداري بسد تشرين السوري، قوله إن هبوط منسوب البحيرة أدى إلى تقليل الخزان المائي للبحيرة.
ولفت إلى أن النفايات الصلبة ظهرت على السطح، إضافة لخروج كثير من مضخات المياه عن الخدمة، وهذا يعني أن المياه صارت بحاجة إلى معالجة، وعطفا على ذلك قال مزارع سوري من محافظة الرقة يدعى علي الحسين، إنه يخشى على قوت عياله بسبب قطع تركيا المياه، معربا عن اعتقاده أن الأمر قد يلحق أضرارا كبيرة بالسكان خاصة المزارعين منهم.
وكانت تركيا قلصت، الصيف الماضي من حصص مياه نهر الفرات المخصصة إلى سوريا، في خرق للقوانين الدولية، وعانت مدن سورية على ضفاف نهر الفرات شحا للمياه.