قصف إسرائيلي على غزة وصواريخ على إسرائيل
كريترنيوز / وكالات غزة
قال مسعفون إن غارات شنها الجيش الإسرائيلي على أنحاء غزة أودت بحياة 29 فلسطينياً على الأقل أمس، كما دوّت صفارات الإنذار في غلاف غزة بعد تجدد إطلاق الصواريخ من القطاع.
وتشير الهجمات الصاروخية الجديدة إلى أن الفصائل المسلحة بقيادة حركة حماس في غزة لا تزال قادرة على إطلاق الصواريخ على إسرائيل، على الرغم من الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي المستمر منذ عام، والذي دمر مساحات شاسعة من القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت، أمس، في غلاف غزة، للمرة الأولى منذ نحو شهرين. وأضاف، في إشارة إلى الذكرى السنوية لهجوم 7 أكتوبر، «بعد مرور ما يقرب من عام على السابع من أكتوبر، لا تزال حماس تهدد مدنيينا».
وفي مدينة غزة بشمال القطاع، قال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن ضربة جوية إسرائيلية أصابت منزلاً، وأسفرت عن مقتل سبعة على الأقل. ولقي أربعة آخرون، بينهم امرأتان ورضيع، حتفهم في قصف لمنزل بمدينة خان يونس في جنوب القطاع.
وقضى الباقون في غارات جوية على مناطق متفرقة. وقال سكان إن القوات الإسرائيلية نسفت مجموعات من المنازل في حي الزيتون بمدينة غزة وفي رفح قرب الحدود مع مصر.
ونزح غالبية سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتقول السلطات الصحية في غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع أودى حتى الآن بحياة ما يزيد على 41800 فلسطيني.
أطباء بلا حدود
وفي باريس، قالت رئيسة منظمة «أطباء بلا حدود-فرنسا» إنه من الضروري توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث «لم تعد الحياة ممكنة»، بكمّيات ووتيرة «تتناسبان مع خطورة الوضع».
وأوضحت إيزابيل ديفورني التي عادت أخيراً من مهمة في القطاع غزة في منطقة المواصي (جنوب)، أنه منذ بداية الحرب أصبح قطاع غزة «غير صالح للحياة».
وأشارت إلى أن أكثر من «مليونَي شخص تقريباً في العراء، تحت قطع من البلاستيك، على شاطئ البحر: مع وصول البرد، ستكون الأمور سيّئة للغاية» مضيفة أن المساعدات المُرسلة «لا تتناسب أبداً مع خطورة الوضع».
وبالإضافة إلى الضربات المنتظمة، يشكّل مستوى الدمار «الهائل» عقبة كبيرة. وأضافت الطبيبة «خلال الرحلة التي تستغرق ساعة بين معبر كرم أبو سالم وبلدة دير البلح، على طريق صلاح الدين الذي كان طريقاً تجارياً مزدحماً، لا ترون إلا الأنقاض».
إنهاء الحصار
وقالت إن منظمة أطباء بلا حدود تعتبر أنه «من الضروري إنهاء الحصار المفروض على غزة وإعادة فتح معبر رفح، وفق الحكم الصادر عن محكمة العدل الدولية في مايو 2024، بهدف السماح بدخول المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية، وكذلك تسهيل خروج المرضى المحتاجين إلى رعاية».
من جهتها، قالت وحدة تنسيق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية «كوغات» على منصة «إكس» الاثنين إن المساعدات تصل «بشكل مستمر» إلى غزة وإن «أكثر من مليون طن من المساعدات دخلت إلى غزة منذ بداية الحرب، 70% منها مواد غذائية».
ولفتت الطبيبة إلى أن المواد تصل، لكن «بوتيرة غير كافية»، مضيفة أن النازحين الذين يعيشون في «ملاجئ غير صحية أكثر عرضة للأمراض المختلفة».
كذلك، قالت إن عدد المعدات الخاضعة لترخيص خاص نظراً إلى أنه يمكن اعتبارها معدات عسكرية، «هائل»، مثل مقصات قطع الضمادات وطاولات المعاينة لأن قواعدها معدنية، وصولاً إلى شفرات المشرط.