عربية ودولية

نتانياهو يتوعد بالحرب ويجدد خطاب تهجير سكان غزة

كريترنيوز/ متابعات /وكالات/غزة- البيان

لقي فلسطينيان اثنان على الأقل حتفهما في رفح وأُصيب ثلاثة في خان يونس جنوبي قطاع غزة بنيران إسرائيلية أمس، ما أثار مخاوف بين الفلسطينيين من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، في حين عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للحديث عن تهجير فلسطينيي غزة، بينما تستعد القاهرة للقمة العربية المقرر عقدها اليوم

وفي خطاب أمام الكنتيست، أمس، قال نتانياهو، مشيداً بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين خارج القطاع، إن «ترامب عرض خطة رؤيوية ومبتكرة لحرية الهجرة من غزة، واعتقد أنه ينبغي دعم خطته»، مضيفاً: «حان الوقت لإعطاء سكان غزة خياراً حقيقياً. حان الوقت لمنحهم حرية المغادرة».

وتوعد نتانياهو حركة حماس بـ«عواقب لا يمكن أن تتصورها» إذا لم تفرج عن الأسرى المحتجزين في غزة.

وقال، حيث تتعثر المفاوضات في شأن تمديد وقف إطلاق النار في غزة: «أقول لحماس: إذا لم تُفرجوا عن رهائننا، ستكون هناك عواقب لا يمكنكم تصورها».

ونقلت قناة العربية عن نتانياهو قوله مجدداً إن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مشيراً إلى جهود إسرائيل التي أفضت إلى إسقاط نظام بشار الأسد في سوريا. وأضاف: «نتأهب للمرحلة المقبلة من المعركة، ولسنا بحاجة إلى الحديث عن كل شيء».

من جانبه، قال أسامة حمدان، القيادي البارز في «حماس»: «إن اتفاق وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل هو السبيل الوحيد أمام إسرائيل لاستعادة أسراها». وأضاف أن إسرائيل «تضغط لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر وإلغاء الاتفاق من خلال البدائل التي تقترحها.

وأضاف: «الوسطاء والضامنون عليهم كامل المسؤولية بمنع نتانياهو من تخريب كل الجهود التي بُذلت للتوصل للاتفاق، وحماية الاتفاق من الانهيار». وأشار إلى أن تنفيذ الاتفاق، ومن بين ذلك الدخول الفوري في المرحلة الثانية، هو السبيل الوحيد لإعادة الأسرى.

اجتماع عربي

في القاهرة عقد وزراء الخارجية العرب جلسة مغلقة في القاهرة أمس، قبل قمة طارئة لجامعة الدول العربية اليوم لبحث خطة لمواجهة توجهات ترامب للسيطرة على غزة وتهجير سكانها، لإقامة «ريفييرا الشرق الأوسط».

وعقد الوزراء اجتماعاً «تحضيرياً وتشاورياً» لمناقشة الخطة العربية لإعادة إعمار القطاع من دون تهجير سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بحسب ما أفاد مصدر في الجامعة العربية.

وقال المصدر إن الاجتماع كان مغلقاً، مضيفاً أن «الخطة سوف تعرض على القادة العرب في القمة اليوم للموافقة عليها».

وقبل الجلسة عقد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اجتماعات منفصلة مع نظرائه العرب في الأردن والبحرين وتونس والعراق واليمن، إضافة إلى وزير الخارجية الفلسطيني. وذكر بيان للخارجية المصرية أن عبد العاطي دعا خلال الاجتماعات إلى المضي قدماً في مشاريع الإنعاش المبكر في غزة من دون تهجير الفلسطينيين.

تهميش حماس

وذكرت وكالة رويترز استناداً إلى مسودة اطلعت عليها أن خطة غزة، التي أعدتها مصر لمواجهة مقترح ترامب تهدف لتهميش «حماس» على أن تحل محلها هيئات مؤقتة تسيطر عليها دول عربية وإسلامية وغربية.

ولا تحدد الرؤية المصرية لغزة، التي من المقرر تقديمها في القمة، ما إذا كان سيتم تنفيذ الاقتراح قبل أو بعد أي اتفاق سلام دائم لإنهاء الحرب التي اندلعت في القطاع بعد هجمات 7 أكتوبر 2023.

ولا تعالج الخطة المصرية قضايا حاسمة مثل من سيدفع فاتورة إعادة إعمار غزة، كما لم تحدد أي تفاصيل دقيقة حول كيفية حكم القطاع، ولا كيف سيتم إبعاد «حماس». وبموجب الخطة، ستحل «بعثة مساعدة على الحكم» محل حكومة حماس لفترة مؤقتة غير محددة، وستكون مسؤولة عن المساعدات الإنسانية وبدء إعادة إعمار القطاع.

وجاء في مقدمة تحدد أهداف مسودة الخطة المصرية أنه لن يكون هناك تمويل دولي كبير لإعادة تأهيل وإعادة بناء غزة إذا ظلت «حماس» العنصر السياسي المهيمن والمسلح على الأرض والمسيطر على الحكم المحلي في الداخل. وترفض الخطة بشدة الاقتراح الأمريكي بالتهجير الجماعي للفلسطينيين من غزة

زر الذهاب إلى الأعلى