ماذا قال الإعلام العالمي عن اتفاق غزة؟

كريترنيوز/ متابعات/رضا أبوالعينين
تتصدر التطورات الأخيرة في قطاع غزة وإسرائيل العناوين العالمية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخطته لإنهاء الحرب، ودعوته إسرائيل إلى “وقف القصف فوراً” في قطاع غزة، فيما أبدت حركة حماس موافقتها على إطلاق الرهائن، لكنها وضعت شروطاً عدة قبل أي تقدم ملموس في الصفقة.
وأكدت وسائل الإعلام الكبرى، بينها CNN وBBC وواشنطن بوست، أن موافقة حماس جاءت جزئية، وليست قبولاً كاملاً لجميع بنود خطة ترامب، ما يجعل الاتفاق النهائي على وقف إطلاق النار في “محل شك” رغم الضغوط الإقليمية من قطر ومصر وتركيا.
ونقلت CNN عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده على “استعداد الحكومة لتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة فوراً”، مع الإشارة إلى أن الشروط التي وضعتها حماس قد تؤخر أي إنجاز سريع.
وتناولت نيويورك تايمز تأثير الهجوم الإسرائيلي في قطر على مسار السلام، واصفة إياه بـ”الاستفزاز الفج”، الذي أثار غضب ترامب وإدارته، وهدد بإحباط جهود التوصل إلى هدنة. ورغم ذلك، أكدت الصحيفة أن الطريق نحو اتفاق شامل لم يُستكمل بعد، وأن رد حماس لم يشمل القضايا الجوهرية، بما فيها مطالب نزع السلاح وإطلاق الرهائن.
وأشارت تقارير وول ستريت جورنال إلى أن حماس “لا تزال منقسمة داخلياً”، فبينما يدعم قادة التنظيم في قطر، مثل خليل الحية، خطة ترامب، يرفض المسؤولون في غزة تسليم أسلحتهم، معتبرين بعضها “وسيلة دفاعية”، كما أن بعض المقاتلين الذين جُندوا خلال الحرب قد يرفضون التخلي عن أسلحتهم.
وأوضح التقرير أن عز الدين حداد، قائد الجناح العسكري الفعلي لحماس في القطاع، “منفتح على التسوية”، لكنه لم يوافق بعد على شروط تسليم الأسلحة الخفيفة.
من جهتها، أكدت واشنطن بوست أن شروط حماس “قد تؤجل أي صفقة على المدى القصير”، فيما أوضح ترامب أن “الشروط في الخطة غير قابلة للتفاوض”، في محاولة لتأكيد الضغط على الحركة للتوصل إلى اتفاق سريع.
وبحسب BBC، فإن التغطية الإعلامية العالمية ترى في موافقة حماس “بداية أمل للعائلات الإسرائيلية التي تنتظر أخبار إطلاق الرهائن”، لكنها تبقي على العديد من التساؤلات حول جدية التنظيم وقدرته على تنفيذ التزاماته، خاصة في ظل الانقسامات الداخلية والتحديات العسكرية.