دوليةعربية ودولية

أرمينيا تعلن هدنة مع أذربيجان بعد وساطة روسية

كريتر نيوز  / متابعات

أعلنت أرمينيا الثلاثاء، موافقتها على هدنة مع أذربيجان إثر “وساطة” روسية بعد يوم من الاشتباكات بين قوات البلدين قرب منطقة ناجورنو قره باغ المتنازع عليها.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان: “بوساطة من الجانب الروسي تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء إطلاق النار على الحدود الشرقية لأرمينيا ابتداء من الساعة 6:30 مساءً (14:30 ت غ)”. وأضافت أن “الوضع استقر نسبياً”.
فيما وصف رئيس الوزراء الأرميني نيكولا باشينيان الوضع على حدود بلاده مع أذربيجان بـ”الهادئ نسبياً”، مشيراً إلى أن تصرفات باكو تمثل “عدواناً مباشراً على سيادة بلاده وسلامة أراضيها”، ودعا المجتمع الدولي إلى تقييم ما يحدث هناك، وفقاً لما ذكرته وكالة “تاس” الروسية للأنباء.
ونقلت وكالة أنباء “انترفاكس”، في وقت سابق الثلاثاء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن وزير الدفاع سيرجي شويجو أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيريه الأرميني والأذربيجاني ودعاهما إلى وقف الأنشطة التي تثير التصعيد بين البلدين.
وطلبت أرمينيا من روسيا المساعدة في الدفاع عن سيادتها الإقليمية ضد أذربيجان بعد اشتباك حدودي أسفر عن سقوط 15 من جنودها وأسر 12 وفقد موقعين قتاليين.

وجرت معارك الثلاثاء بين أرمينيا وأذربيجان قرب منطقة ناجورنو قره باغ المتنازع عليها ما أدّى إلى “خسائر” بشرية وإخلاء مواقع أرمينية وأثار مخاوف من تصعيد عسكري جديد بعد سنة على حرب دامية بين البلدين.

سقوط 15 جندياً أرمينياً

وأعلن البرلمان الأرميني الثلاثاء، أن 15 جندياً أرمينياً لقوا حتفهم في اشتباكات على الحدود مع القوات الأذربيجانية، حسب ما أفادت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء.
وأوضحت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان أن “هجوماً للقوات الأذربيجانية أدّى إلى سقوط ضحايا وجرحى في الجانب الأرميني”، مضيفة أن يريفان فقدت السيطرة أيضاً على “موقعين عسكريين”.
وذكرت “إنترفاكس”، أن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان اتهم قوات أذربيجان، الاثنين، بانتهاك الحدود بين البلدين، وأقال وزير الدفاع، لكنه لم يذكر متى وقع التوغل أو حجمه.
وقال أمام اجتماع لمجلس الأمن الوطني، إنه أقال الوزير أرشاك كارابتيان بسبب الواقعة، وإن مسؤولين كباراً يناقشون هذا التطور منذ الأحد.
ولم يرد أي تعليق من أذربيجان على الواقعة. وقالت وكالة “تاس” الروسية، إن أرمينيا أبلغت دول معاهدة الأمن الجماعي (تحالف عسكري يضم دولاً سابقة في الاتحاد السوفيتي) بالواقعة.

حرب 2020

وخاضت أرمينيا وأذربيجان حرباً العام الماضي امتدت 44 يوماً بسبب إقليم ناجورنو قره باغ وسقط فيها ما لا يقل عن 6 آلاف و500 شخص من الطرفين، وانتهت بانتصار حاسم لصالح أذربيجان.
وانتهى القتال بعدما وقع الطرفان اتفاق سلام برعاية روسية ونشرت بموجبه موسكو 1960 جندياً لحفظ السلام في الإقليم لمدة 5 سنوات.
ولكن التوتر بين البلدين الجارين ظل عالياً وترك الاتفاق عدداً من القضايا العالقة بينهما، ومن بينها الوضع القانوني للأرمن الذين يعيشون في الإقليم.

“تطهير عرقي”

وفي سبتمبر الماضي، رفعت أذربيجان دعوى أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها جارتها أرمينيا بالتمييز العنصري و”التطهير العرقي”. وأتت قضية باكو بعد رفع أرمينيا قضية مماثلة أمام محكمة العدل ومقرها لاهاي.
وقالت أذربيجان في الدعوى التي قدمتها أمام المحكمة، إن “أرمينيا شاركت وما زالت تشارك في سلسلة من الأعمال التمييزية ضد الأذربيجانيين على أساس أصلهم الوطني أو العرقي”.
وعلى غرار قضية أرمينيا ضد باكو، قالت أذربيجان إن يريفان خرقت “الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري” التي تبنتها الأمم المتحدة عام 1965.

زر الذهاب إلى الأعلى