صنعاء قدها فارسية بإمتياز، والأخوة المهاجرون في الشتات زعلانيين أن “أحدهم كتب اسم الجمهورية العربية اليمنية”، وكأنه استهداف لهم من السعودية، ونسوا موضوع الوديعة التي نهبوا ثلاثة ارباع منها إلى جيوب المجموعات التجارية والمصارفة الفاسدة.
“الجمهورية اليمنية”، لم تعد عربية بل اصبحت فارسية بشهادة الاستاذ فهد طالب الشرفي الذي طالما يؤكد ان صنعاء سقطت في قبضة فارس.
من يعتقد انه قد يصل الى اتفاق مع الحوثيين فهو واهم، الحوثيون لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يقبلوا بـ”المرتزقة”، كما يصفونهم ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان يسمح الحوثيون بـ”الشراكة في السلطة”، لأي طرف سياسي في ظل وجود “نزعة ثأرية” ضد كل من ساند التحالف العربي بقيادة السعودية.
الحوثيون سحلوا شيوخ قبائل يمنية زيدية في الشوارع كانوا العامل الرئيس في اسقاط صنعاء دون قتال، لمجرد “اختلاف في وجهات النظر”، واعدموا أخرين دون محاكمة بتهمة الخيانة العظمى.
لذلك الحديث عن مصالح يمنية مع الحوثيين والدخول في تسوية شراكة معهم، “كذبة قبيحة”.
لن تتحرر صنعاء ولو بعد مائة سنة، طالما وعدن لا تزال تلعب دورها “القديم”، احتضان الفارين، الذين قد يصبحون ينازعون أهل الأرض على حقهم بدعوى انهم “عدنيون ولودريون وشبوانيون وحضارم ومهريون، ولحجيون”.
صنعاء فارسية واليمن الفارسي اقيم في اليوم الذي أصدر فيه وزير الداخلية عبده الترب، قرارا بتسليم اقسام الشرطة لمسلح ميليشيات الحوثي القادمة من جبال صعدة.