مقالات وآراء

الناس باتوا سواسية في أمر المجهول ..

كتب / بلقيس الكمبودي

استفهام، انحناء علامة الاستفهام بعد الاستقامة لم يكن بسيطاً عليها، غالباً كمية التساؤلات التي يواجهها المرء مع نفسه في البرهة المتاحة له كفيلة أن ينحني فؤاده مع قسمات ظهره الذي كاد أن ينكسر من شدة المجهول الذي ينتظره بلا أي مبرر، جميع الناس باتوا سواسية في أمر المجهول كل ذلك لتفسير الذي نخفيه في أعماق أنفسنا، هو ما يرعبنا ليس المجهول نفسه الاستفهام المحير كيف للعالم أن يسمى مايواجهه بالمجهول رغم الكثير الكثير من الإيضاحات التي باتت مكبوتة في صدر الجميع.

 لماذا كمية الاحتفاظ والسير مع المجهول المبطن مع المعرفة التامة لكل ماحولهم؟ 

على المرء أن ينسلخ من هذا الشيء أن يسير متساوي الطرفين بينه وبين نفسه، أن يسير بلا انحناء علامة الاستفهام التي أصبحت صفة ملازمة للجميع.

لكن قف هُنا ولكن لا تعتقد أني قد أصابني الجنون ولو للحظة بسبب تناقضاتي.

كل ما كتب كان كلاماً عابراً لا يروق لأحد يحمل على كتفيه مسؤوليات أولاد أو حتى نفسه سينكسر ظهرك حتى تبكي بين حنايا الحديث بلا دموع تنساب أو حتى الشحرجات لايصدر عنها  صوت  كل ذلك لايهوِّن مسير الطريق سوى أننا قد انحنى كاهلنا من المسؤولية المبكرة برمتها، استفهام ضيق الصدر من رحابة القلق والحرب موت، لكن بلا صوت بل بملامح باهتة وصوت منخفض ومشي بطيء وكلمات مستهلكة وانخفاض سريع في مستوى العاطفة والمواجهة الحادة، كل ذلك في كفة وأن أصبحنا نغلق الحديث الطويل في أول جملتنا الشهيرة نتفرغ لحقنا لنتحدث لننام بلا أي مبرر سوى شيخوختنا المبكرة.

توقف هُنا لوسمحت وتكرمت

 أما زلت تسأل لما انحنت الاستفهام لأشرح لك بشكل أكثر تبسيطاً انحنى من أمثالك وأسئلتهم المكررة لِمَ لَمْ تذهب لمَ فعلت كذا لِمَ لَمْ تتطور لِمَ لَمْ تتقدم ملامحك لِمَ لَمْ تعمل بشكل أفضل لماذا لاتتغاضى أكثر لِمَ الصبر لِمَ لاتترك قيودك ، لتنفتح على العالم لتحارب وغيرها من الأسئلة الباهتة التي نود دائمًا أنه باستطاعتنا أن نرد عليها لننام بشكل أفضل بلا تنازع بين دواخلنا ولننحني مع علامة الاستفهام مئات المرات لكنه كان مصيرنا في كل مرة أن نصمت ونصبر بشكل أكثر من قبل مع الضعف التام بين خيوط النياط هذه المرة.

لذلك يجب عليكم من باب الحُب أن تختصروا الحديث بين السلام وسؤال الحال بدون أن تجهزوا لائحة الأسئلة التي لم نرد عليها ولن نرد دون أي سبب ليُقال سوى أن النفس بما بها أبصر .

زر الذهاب إلى الأعلى