
لقد عانت حضرموت الكثير من الويلات وتجرع أبناءها سم المعاناة وشقاوة العيش جراء ما أصحابهم من قبل من تولوا عرش الحكم فيها منذ مابعد صيف ١٩٩٤ م المشؤومة التي فتحت شهية المحتل اليمني الذي قدم من أغوار الجبال العالية و البلاد الفقيرة من الثروات الى حضرموت ووجدوا أنهارا من النفظ وهي مافتحت شهية المحتل بان يفعل مايشاء ويتسيد على الأرض بمباركة ضعفاء النفوس من أبناء جلدتنا الذين باعوا أنفسهم للشطان مقابل الفتات من الريالات القذرة التي كانوا يتقاضونها من أسيادهم ويقبلون رؤوسهم واحذيتهم ،وخلال السنوات الماضية حكم حضرموت العديد من المحافظين الذين كانوا يدينون بالولاء لأسيادهم ولايستطيعوا فعل شي الا بمباركتهم والذين كانوا يرسمون لهم الخطط الخبيثة التي كانت تنفذ في حضرموت وعلى حساب أهلها الذين أذاقوهم شتى صنوف العذاب واعتبروهم مواطنين من الدرجة الخامسة ،بينما كانت تذهب الوظائف والثروة لأناس من خارج المحافظة وعمل نظام صنعاء على تأسيسي إمبراطوريات من الفساد التي إتسعت رقعتها وباتت هي التي تحكم وتسيطر على كل شي.
وفي أيام حكم فرج البحسني الذي فشل فشلاً ذريعاً في قصقصة اجنحة عصابات الفساد الذين ظلوا محفشين حوله ونجحوا في إفشاله رغم انه هو الذي رمى بنفسه في بحورهم العميقة ولم يستطع الإفلات منهم وترك الناس يعيشون في معاناة لم يسبق لها مثيل في الخدمات لاسيما الكهرباء التي ظلت اللغز المحير الذي لمةيجد له اللواء فرج حل طيلة فترة حكمه للمحافظة النفطية ،ولم تحصل حضرموت منه سوى على الوعود العرقوبية التي كان يطلقها بين الفينة والأخرى حتى سئم منه الناس وضاقوا ذرعاً به ،وارتفعت الأصوات المنادية بتغييره واستخدم ضدها القوة المفرطة معتقداً أنه سينجح في الحفاظ على الكرسي الذي حاول التشبث به حتى الموت ،الا ان نجاح مشاورات الرياض كانت البداية لتغيير الواقع الذي كان مفروضاً على الجنوب وحضرموت على وجه الخصوص ،وكان من ثمار هذه المشاورات نجاح المجلس الانقالي في فرض واقع جديد في الجنوب .
صحيح كانت فترة حكم فرج قاسية على أبناء حضرموت وثقيله لم نستطع تحملها ،المهم ذهب فرج وحمل معه الصولجان الذي كان واضعه على رقابنا غير مأسوف عليه بعد خمس سنوات من المعاناة ذقنا فيها المرارة اليوم نحن في عهد المحافظ مبخوت ونحن كلنا أمل فيه بأن سيكون الرجل المناسب في المكان المناسب كلنا فرحنا بتعيين هذا الرجل الذي جاء بمباركة المجلس الإنتقالي الجنوبي الناس متلهفين لإحداث نقلة نوعية في حضرموت تطوي معها سنوات مريرة من حياة البؤس والشقاء التي وصل اليها المواطن الحضرمي.
الكل على أمل ان تدخل المحافظة في مرحلة جديدة عنوانها التنمية الحقيقية وليست كما كان يسوقه لنا من كان يوماً رأساً لحضرموت صحيح المهمة كبيرة وثقيلة على المحافظ مبخوت لكننا متفائلين الخير منه بإذن الله تعالى فالناس كلهم اليوم خلفه وداعمين له ماعليه الا أن يكون عندحسن ظنهم ويخرجهم من البوتقة التي هم يعيشون فيها ،ويضع حضرموت في مكانها الصحيح الذي كانت تسير عليه قبل عهد الوحدة المذبوحة من الوريد الى الوريد .
كلنا يعلم ان في حضرموت إمبراطوريات وممالك من الفساد التي تشكلت على مدى العقود الماضية بمباركة نظام الإحتلال اليمني الذي له اليد الطولى في ترسيخ دعائم هذه الجراثيم التي استفحلت في مفاصل مؤسسات الدولة و باتت تدار حسب أهواءهم ومزاجيتهم ،حتى أن البعض يظن أن هذه المؤسسات هي ملك من أملاكه التي توارثها أب عن جد ولايحق لأي كان الإقتراب منها والي مش مصدق يلقي نظرة سريعه على المسئؤلين سيعرف ان ماكتبته صحيح حيث ان البعض قد تجاوز السن القانوني للعمل ومازال قابعاً ومتشبث بالكرسي وحامل سيفه لمن يحاول الإقتراب منه ،يالله هل نحن نعيش في دولة او في غابة ،ليس هذا فحسب بل البعض يحاول اليوم ان يقرب أبناء وحاشيته ليورثهم العرش بكل سهولة .
نحن في انتظار ساعة الصفر من قبل محافظنا البار مبخوت ويبدأ بإصدار قرارات شجاعة يتم من خلالها تغيير كل المسئؤلين الفاسدين والفاشلين الذي لم يستطيعوا فعل اي حاجه للناس وإستبدالهم بالرجال المخلصين للوطن أولاً وهم كثير لم تتح لهم الفرصة ،والآن حان الوقت لإشراكهم في العمل لإخراج المحافظة من الوحل الذي وقعت فيه في غفلة من الزمن ،والله مرض المسئولية وصل حتى عند أصغر مسئول كمدير مدرسة يعتقد أن هذه المدرسة هي ملك له ولايريد لاحد الاقتراب منها والله جريمة هذا الي حاصل في بلادنا ،فنحن على ثقة كبيرة في محافظنا مبخوت بأنه سينتشلنا من هذا المحنة وسوف يخرجنا من بين هذا الركام الذي وقعنا فيه وأخراً اطرح سؤالي هذا هل سينجح مبخوت في الإمتحان الصعبوالذي وضع له..!؟ الأيام القادمة هي ستجيب على سؤالي هذا والله من وراء القصد !!