مقالات وآراء

قناة المهرية شمالية الهوى والهوية

كتب / ناصر التميمي

تلعب وسائل الإعلام دور كبير في تشكيل رؤى المجتمعات لاسيما الإعلام المرئي الذي هو أكثر وسائل الأعلام تأثيراً وخطورة على المجتمعات ،فأعداء الجنوب يعزفون في هذا الوقت الذي ضاقت فيه عليهم الحياة ،وأصبحوا في خانة ضيقة بعد أن كانت مقاليد الحكم بأيديهم حيث نجح المجلس الانتقالي الجنوبي في إزاحتهم من رأس الهرم في السلطة بعملية قيصيرية تكللت بإنتزاع مخالبهم الحادة التي كانت توفر لهم الغطاء الشرعي،فهم اليوم يحاولون بث سمومهم عبر إعلامهم وقنواتهم المفضوحة لضرب النسيج الإجتماعي في الجنوب .

بعد أن فشلوا في إخماد ثورة الجنوب التحررية بشتى الطرق والوسائل التي ٱستخدموها خلال السنوات الماضية،عملوا على انتهاج حرب جديدة على الجنوب وهي الحرب الإعلامية التي أنشأوا لها عشرات القنوات الفضائية في الداخل والخارج ،ناهيك عن تأسيس المئآت من الصحف والمواقع الإلكترونية ،وآلاف القروبات التي سخرت لإستهداف قضية شعب الجنوب والمجلس الإنتقالي الجنوبي حامي الشعب والقضية من خلال بث الإشاعات الكاذبة على قيادتنا السياسية التي تمكنت من تأديب هذه العصابات وخلع جنرالاتها التي كانت تقدم لها الغطاء السياسي والدعم اللوجستي الذي كانت تحصل عليه وتحت غطاء الشرعية .

كل القنوات الشمالية التابعة للحوثيين والإخوان وحدة خطابها الإعلامي ضد المجلس الإنتقالي الجنوبي ومشروعه الكبير الذي يسعى جاهداً لتحقيقه ،لاسيما بعد الإنجازات العظيمة التي تحققت أخيراً في شبوة وأبين وجعلت أعداء الجنوب يشنون أشرس حرب إعلامية في تاريخهم الأسود ،حيث أرتفع اليوم صراخهم ونعيقهم الإعلامي عبر قنواتهم المفضوحة التي أصابها الجنون وزادت في إعطاء مساحة واسعة من برامجها السخيفة التي تهدف بصورة جلية لضرب النسيج الإجتماعي في الجنوب .

ومن هذه القنوات ماتسمى اليوم زوراً وبهتاناً بقناة (المهرية ) التي تديرها قيادات تابعة لحزب الإصلاح اليمني وهي بعيدة كبعد الشمس عن الأرض عن أبناء المهرة الأبطال وعن مايدور فيها من فساد ونهب للثروة بل باتت هذه القناة نافذة أعلامية لأعداء المهرة الذين وجدوا فيها متنفس إعلامي لنشر الخرافات والأكاذيب على أبناء المهرة الشجعان الذين يطالبون بخروج قوات الإحتلال المتمركزة فيها والطامة الكبرى أن هذه القناة الإخوانية تصف احرار المهرة بالمخربين والمرتزقة رغم ان مسؤوليها يتلقون الدعم لقناتهم الشريرة من ثروات وخيرات المهرة و الجنوب ،هم أطلقوا عليها إسم المهرية ليس حباً في أبناء المهرة فحسب، وإنما لبث سمومهم الخبيثة التي يريدون من خلالها إستهداف المواطن المهري بصورة خاصة والجنوب بصورة عامة ،لعلهم يحدثون شرخا في النسيج الإجتماعي هذا حسب إعتقادهم وهو إعتقاد خاطئ ،وسوف يفشلون أمام قوة وصلابة شعبنا الصابر الذي لم يعد يستمع لهذه الأبواق المشروخة الشيطانية المليئة بالحقد الدفين على الشعب الجنوبي.

أبناء المهرة الشرفاء قالوا كلمتهم وبصوت قوي المهرة جنوبية ولن تكون الا مع الجنوب ،فتباً لمن يريد اليوم ضرب النسيج المهري عبر هذه القناة الشريرة التي تستميت في نشر سمومها القاتلة لتغذية نار الفتنة فيها ،فالمهريون قد شد العزم وربطوا الأحزمة لمواجهة الإحتلال اليمني سلماً مالم فإنهم سيخرجونهم بالقوة كفى سلباً ونهباً وظلماً فخروج القوات الشمالية منها بات مطلب كل مواطن مهري شريف سموها المهرية أو السقطرية أو الحضرمية يارحبي أو ماشئتم أن تسموها ،خلاص العقد الذي بيننا وبينكم قد انتهى منذ يوم ١٩٩٤/٧/٧م المشؤوم فبقاؤكم في أرضنا لم يعد مقبول لدينا..! اذهبوا عن أرضنا أما قناتكم المهرية فهي شمالية الهوى والهوية بإمتيار مع مرتبة الشرف وكفى مغالطة و تزوير ..!!

زر الذهاب إلى الأعلى