حزب الإخونج “المقنع بالشرعية” مابين الولاء الظاهر والخبث الباطن والانقسام الى شقين
[su_label type=”warning”]كريترنيوز /مقالات /خاص[/su_label]
[su_label type=”black”] كتب / محمد علي الحريبي :[/su_label]
من خلال متابعتنا الدقيقة ومحاولة الولوج إلى عمق هذا الحزب نجد أنفسنا أمام (تنظيم خطير) هذا التنظيم المدعوم بامكانيات جبارة قد يستغربها البعض وبناء دقيق يكشف مشروع مرتبط باجندات دولية مرتبطة بالاخوان المسلمين فهذا الحزب الايدلوجي خلال سنوات استطاع أن يبني منظومة مترابطة المصالح ثرية واستطاع أن يأسس له شركات عملاقة بالداخل والخارج ومنظمات تابعه له ‘
لقد كان على وشك السيطرة على اليمن بعد ثورة التغيير التي حدثت لولا جموح الحوثيين وعداء المخلوع لهم الذي تحول لتحالف استطاع أن يكبح جماحهم إلا أنهم وبرغم ذلك لازالوا متماسكين مهما حدث أو خيل لأحد …الحزب استطاع احتواء الرئيس اليمني هادي وتجييره رغم بغضهم وكراهيتهم له من خلال تلك المنظومة التي ارتبطت مصالحها به واستطاع إقناع المملكة العربية السعودية عند انقسامه الى شقين بالشق الموالي للشرعية بأنه الافضل من خلال ابتزاز الشق الثاني الذي ارتبط بقطر وتركيا ..
ولكن إذا أردنا أن نكشف قناع هذا الحزب فعلينا أن نتطرق إلى صراعه مع الامارات العربية من خلال خطابه الإعلامي’
تعلمون أن حزب الإصلاح جعل الامارات العربية المتحدة العدو الأول بل تمكن من خلق عداء مابين الرئيس اليمني ودولة الإمارات العربية المتحدة من خلال أظهار الامارات العربية المتحدة كطامع يريد السيطرة على الموانئ والمنافذ البحرية ومن خلال دورها في عدن’
الحقيقة أن الإمارات تعمل لكبح جماح الحزب ونزعاته الهادفه للسيطرة على اليمن من خلال تمكين قوة مناهضة لهذا الحزب المرتبط باجندات خارجية لاتقل خطورة عن الأجندات الإيرانية بل أشد..
انظروا كيف توحد الخطاب الإعلامي مابين الشق الموالي للشرعية والشق الموالي لقطر وتركيا والتي جيرت له قطر قناة الجزيرة ببرامج تسئ للامارات وتصريحات بعض القيادات من داخل الشرعية المحسوبة عليه والمرتبطة له دليل كافي ..
ادرك التحالف العربي خطورة هذا الحزب مبكرا وربما عند اندلاع ثورة التغيير وخطاب قياداته المعادي للمملكة العربية السعودية
وتأكد من خلال تعاطية مع سير المعارك بالأرض حيث كشف حقيقة أطماعه والتي خلقت نوع من التناقض الذاتي مابين إرادة التحرير أو أطماعه ومصالحة بالجنوب والتي يفقدها يوما بعد يوم والتي جعلته في حالة تربص وانتظار بدل من الإسهام في المعارك…
كما اعتقد انا شخصيا بأن حزب الإصلاح خلف دعم حركات جنوبية معادية للتحالف العربي بدأت ترتفع أصواتها وخطابها من خلال وسائلها الإعلامية و كذلك من خلال وسائل دول ذات علاقة .. الإصلاح يعمل بإتجاه واحد العودة والسيطرة مع أن الواقع يقول أنه من الصعب عليه أن يعود فهناك واقع بالجنوب يرفضة وباالشمال كذلك ..ولكن الحقيقة هذا الحزب يمتلك قدرات كبيرة من خلال مرونته فهو لازال محافظ على مكانته بالشرعية وتمسكه بالتحالف من جهه رغم عدم الثقه بين الطرفين وبين علاقاته مع قطر وتركيا ..اي أنه في أي تسوية سياسية سيكون حاضرا رغم عدم قبول الشارع به إلا أنه سيكون حاضرا من خلال منظومته وتحت رعاية دولية …