لا تلعبوا التايكواندو في حضرموت الشهباء

كتب : سالم حسين الربيـزي

لا نريد أن تكون قرارات مجلس القيادة الرئاسي من موقع التكتيك الدفاعي كحُقن مهدئة لامتصاص غضب الشعب الذي ينتظر خروج المنطقة العسكرية الأولى إلى مأرب بما ينص في اتفاق الرياض، وليس إعفاء ابو عوجـاء كافياً وتبقى قواته في سيئون، لتضييع الوقت الذي يقلّل من الجدول الزمني المحدّد لاتفاق الرياض والفترة الرئاسية،
لا نريد تمرير القرارات الضعيفة في الأماكن الحساسة الذي لا نسمح لكم أن تـلعبوا التايكواندو في حضرموت الوادي والصحراء وجبالها الوعرة محذراً من مخاطر الحوادث عند الاصطدام بصخورها الشامخة الذي لا يفلت منها أحد.

نحن نعلم بأن القرارات الرئاسية تكون مشحونة بقوة الصّرامة وتنفيذها المباشر وليس قابلاً لاستطلاعات الرأي وتشاور مع المستهدف منها بحيث تكون لاضرر ولا ضِرار، كما نشاهد هذا الأمر المهين للغاية، ودليل على ركاكته وانعدام المبدأ الذي لايحمل نوايا صادقة للاستعداد والتقدُّم لتحرير أرضكم من مليشيات الحوثي.

لا داعي للمماطلة وأنتم تدركون مطالب أبناء سيئون الذين أعلنوا عنها بوضوح تام وعدم التراجع أو التفريط فيها والمحدّدة في جدول زمني غير قابل للتعديل إطلاقاً، الحقوا الوقت قبل فوات الأوان، وقبل التصعيد المتضامن من أبناء عدن ومحافظاتها المجاورة مع أبناء حضرموت عامة والذي سيكون في القريب العاجل قابلاً لارتفاع المطالب بدفع المرتبات المتأخرة للعسكريين فوراً والخدمات العامة.

كل يوم تزداد حالة أبناء الجنوب سوءا بعدم إيفائكم بدفع مرتبات العسكريين المتأخرة للأعوام السابقة، وأنتم كمسؤولين على الشعب تستلمون مرتباتكم مع المخصّصات الشهرية بالدولار، هل هي هذه المسؤولية ليس من المنطق ولايُعقل ولايوجد لها مثيل في بلدان العالم، بما نعاني من هذه الحكومة إلى هُنأ وكفاية بالوعود الكاذبة، قد بلغ السيل الزُبى.
انتظروا قريباً هيجان الشعب إلى أين الهروب إن استطاعوا الإفلات والخروج.