فاتورةُ الجنوب باهضة

كتب : فضل بن يزيد الربيعي
يأتي عام 2023 م وفاتورات الجنوب تدفع باهضة ، آلاف الشهداء والجرحى دماء جنوبية تنزف رفضاً للاحتلال والإرهاب والقتل والاستبداد والظلم والقمع والتجويع.
في حرب مفتوحة على الجنوب متعدّدة بمختلف أدواتها وأشكالها قاعدة وداعش ومليشيات إرهابيّة إخوانية مجوسية رافضية.
تعذيب وحرمان للإنسان الجنوبي وبث سموم الفتنة والتحريض لشقِّ الصف الجنوبي والإضرار بالنسيج الاجتماعي، والتمادي المفضوح من قبل رئيس الحكومة معين ورموز حكومته الفاسدة وأحزابها الإرهابية وتعطيل عمل مجلس القيادة الرئاسي وإفشال استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض وتفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية في الجنوب المحرّر من سيئ إلى أسوأ وبشكل لايُطاق.
إن استمرار بقاء الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي خارج البلاد وعدم عودته إلى العاصمة عدن يضاعف من تفاقم الأوضاع في الجنوب ويعيدها إلى المربع الأول ويجعل الخيارات مفتوحة أمام قيادتنا السياسية والعسكرية لتأمين سلامة عودة الرئيس القائد عيدروس وحماية الثروات الجنوبية من الناهبين.
حيث تؤكد المصادر حجم الفساد وجرائم نهب الأموال الذي تُقدر بأكثر من 40 مليون دولار شهرياً تُصرف معاشات لرئيس مجلس القيادة الرئاسي العليمي ومعين والوزراء والمستشارين والموظفين من أبنائهم وأحفادهم من ودائع موارد النفط الجنوبي في البنك السعودي بينما رواتب القوات المسلحة الجنوبية مقطوعة ، وهو الأمر الذي لابد أن تستوعبه دول التحالف ويضعها أمام مراجعة سياستها وتحمُّل مسؤوليتها الإنسانية تجاه الجنوب، ولن يكون الجنوب إلا مع مطالب أبناء حضرموت المشروعة ورهن إشارتها وجاهزة لخيار الحسم العسكري لتحريرها وإيقاف عبث منظومة الفساد ومليشياتها الإرهابية في الجنوب المحرَّر.