مقالات وآراء

وزارةُ الإرياني حِبراً على ورق .

كتب : سالم حسين الربيـزي

ما هي الدوافع التي أجبرت وزير الإعلام معمر الارياني على قيام مهرجان شتاء عدن وماذا يريد من نتائجه في عـدن ، بما أن العاصمة عـدن تعيش هذه الأيام في أجواء مصحوبة بزخم المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.

نريد من سعادة وزير الإعلام بأن يُسخِّر المال الذي حصل عليه لإقامة شتاء عدن في مواجهة الإشاعات والتسريبات الكاذبة التي تقلّل من عمل وزارة الإعلام، التي أصبحت شبه وهمية، إن لم تكُن في سلّة المهملات، نحن نعرف ما المقصود من مهرجان شتاء عدن الذي يحمل نوايا التشتّت من خلال التبذير بالمال العام لأجل يظهر بالعمل المغاير نكاية لمؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين ،لم تكن موفقاً ياوزير أبداً رسالتنا وصلت إلى العالم.

تساؤلات كثيرة نطرحها على وزير الإعلام الارياني عن ما يُشاع في مواقع التواصل الاجتماعي، وما هي الردود الممكنه التي أتخذها الوزير بهذا الخصوص، لا نسمع أو نشاهد إطلالة يوماً على التسريبات المتداولة وكأنها شراكة حميمة مع ما يشاع في الشارع، أين دور وزارة الإعلام أثناء الحرب، هل بإمكانها أن تتصدّى للإشاعات المغرضة التي تنغمس بين لحظة وأخرى وتنتهك خصوصاً وزارتك، هل يتم التعقيب أو الإيضاح عن التسريبات التي تضلل المشهد عن مجلس القيادة الرئاسي الذي أعطاك الثقة.

لم نلتمس أيَّ عمل إيجابي يواكب المرحلة التي تعيش في تضارُب إعلامي ،غير ما هو سلبي إن لم يكن تحريضياً، فعن أيِّ إعلام تتكلم عنه اليوم في عـدن، نريد أن نسمع منك تغريدة واحدة بخصوص ما يُشاع لنعلم عن إعلام المجلس الرئاسي الذي أعطاك الملكية على هذه الوزارة، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه.

هناك مهام يقوم بها الإعلام في العالم كلّه بصدد أي اضطرابات قبل وبعد وقوعها ، مع أننا نريد منك بعد أيِّ حدث إعلامي أن تعطي توضيحاً عن صحته، لأن الإعلام هو رسالة تحمل معانٍ ودلالات فكرية وسياسية وإنسانية تكون مصاحبة دائماً بمواكبة الأحداث.

ننصحك بأن تدوِّر على حمام بخاري يعزِّز من سعرات طاقتك الحرارية لأجل يحرّك سرعة الدم وتكون أمام المهام المناطة اليك على الأقل في ما يُشاع، لأن السكوت عن هذا يدلل على الشراكة معه، ولأن الشُبهات تلاحقك والإفصاح عنها أنت من يملِكُها.

زر الذهاب إلى الأعلى