وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة.
كتب : خيرية مهدي الصالح
وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة هي التي تهز المهند يمينها تهز العالم بشمالها.
وبدراسة استراتيجية أن المرأة الوطنية تجد مقدمتها وهي كائن حي لايستطيع أن يقدم التميز والإبداع إلا إذا كانت متفتحة العقل مستنيرة الذهن، قوية الشخصية، زكية النفس، رفيعة الخلق، ومن هنا نرى أنها بحاجة إلى مزيد من التربية والتعليم والتسديد والتوجيه في تكوين شخصيتها المتميزة.
لذا وجب على المرأة أن تهتم بنفسها وزوجها وأولادها لكي ترسخ فيهم القيم والعادات السليمة وتحثهم على العمل وأداء الواجبات، فإذا كان الأب يرى في أولاده العون والرفد والتكاثر الامتداد والقوة ، فإن الأم ترى فيهم أمل الحياة وسلوى النفس وفرحة القلب وبهجة العيش وأمان المستقبل، وهذا كله مناط بحسن تربية الفرد من الأسرة وسلامة تكوينهم وإعدادهم للحياة ليكونوا عناصر بناءة في المجتمع فعالة ، ليعود خيرهم على والديهم وعلى المجتمع.
لذلك تتحمل المرأة مسؤولية كبرى فهي من تعد نفسها لتكوّن فردا صالحا وتعد من حولها ليكونوا صالحين.
وجدنا أن تأثير الأم على الأبناء أكثر وقعا من الأب لكثرة الوقت الذي تكون معهم وتعلقهم وقربهم بها جعل مسؤولية الأكبر على كاهلها ولمعرفتها الدقيقة بكل أحوالهم وتحركاتهم في فترة النشوء المراهقة الخطيرة في حياة الطفل العقلية والعافية السلوكية، فنجد الأم تكون الموجهة والناصحة ودقيقة الملاحظة لكي تتابع أولادها ولايقتصر عملها فقط في إدارة البيت والطبخ والتنظيف وتهيئة مستلزمات الأسرة، أحيانا تجد وقتا لتمضي وقتا لممارسة هواية محببة لدى الأطفال لتمتص الطاقة السلبية التي قد تلاحظها في فترات على تصرفات بعض أفراد الأسرة تعالجها وأيضا تعمل على تقديم الاتزان والاستقرار النفسي والتفكير المنطقي،حيث أن لذلك مردود إيجابي على الأسرة وتعد جيلا واعيا ومثقفا يسمو بالحياة إلى آفاق رحبة ومستقبل زاهر ومتطور.
وكما قال الشاعر الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.
كل عام والمرأة بخير والأم التي تعمل في البيت والأم الموظفة لكم أجمل التهاني بيومكم الأغر.