مقالات وآراء

نقابتنا .. نجاح يتلوه نجاح.

كتب :
د. نوال مكيش

ثمة ما يدعو للفخر والاعتزاز ونحن نرى نقابتنا الوليدة، “نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين”، وهي تصنع تاريخا جديدا من العمل الصحفي البناء والمسؤول، وتقدّم نفسها في قالب (النجاح)، رغم الفترة القصيرة على أنشائها وتكوينها.

 

إذ شهدت الأسابيع القليلة الماضية التي أعقبت الإعلان عن تأسيسها الكثير من الخطوات العملية المدروسة بدءًا من عملية حصر الصحفيين و الإعلاميين الجنوبيين، وصولًا إلى عقد اجتماعها الأول في مقرها الجديد، بمدينة التواهي، والذي باستعادته تكون النقابة قد وضعت مداميك البناء الحقيقي لاستعادة حقوق الصحفيين والإعلاميين في جنوبنا الحبيب.

كم هو رائع أن نشاهد نقابتنا الجنوبية وهي تضع الخطوط العريضة لعملها خلال الفترة القادمة والمتضمنة تحقيق أهدافها العامة في استعادة حق الصحفي والإعلامي الجنوبي، الذي ظل فترة طويلة أسير التهميش والاقصاء من قبل أدوات الاحتلال اليمني، التي عملت ولا زالت على طمس كل ما هو رائع وجميل في عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى، بدافع الحقد تارة، وأخرى بسبب حرصها على بقاء كل الأشياء الإيجابية في وطننا “رهين” لتصرفاتها العشوائية والغوغائية.

أشعر بالفخر والزهو معًا وأنا أرى باكورة نشاط نقابتنا يمسك بتلابيب النجاح ويقبض على مقود الريادة، نحو تأسيس عمل صحفي متزن، ينتصر لحقوق أصحابه ويدافع عن تطلعات وآمال منتسبيه، ويفتح لمستقبل أكثر اشراقا ونورا، وعصرًا دافقِ بالنور مشعٍ بالعطاء.
من المهم أن ندرك جميعا ونحن في هذه المرحلة الحساسة من نضالنا المشروع المتمثل في استعادة أرضنا ودولتنا الجنوبية أن نعمل معًا بروح الفريق الواحد، وأن نفتح قلوبنا كإعلاميين لبعضنا ونتقبل الأخر، بغض النظر عن انتماءاته السياسية، طالما وهو يسير معنا في نفس الخندق، الذي يوصلنا لتحقيق أمالنا العظام وأهدافنا السامية.

من المهم أيضًا، أن تتوحد جهود الجميع وتلتف حول عمل النقابة لتتمكن من تحقيق النجاح الذي نسعى ونتوق إليه جميعا، وهو استعادة حقوق كافة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، ومن ثم انتزاع حقنا في الاعتراف بنا على مستوى محيطنا العربي وحتى الخارجي، وهو الأمر الذي يتطلب الكثير من العمل الجاد والمسؤول ونكران الذات، والذي به تتحقق الآمال وتغدو واقعًا لا يلامسه ريب ولا يقبل الشك.

زر الذهاب إلى الأعلى