مراحل السلام النفسي للمرأة.
كتب : د . سميرة الفيلي
في هذا العالم يُمكن إيذاؤك أكثر من أفكارك ، السلام سلام داخلي ورحلة الطمأنينة تبدأ بداخلنا حالة السلام التي تعيشها المرأة مع تكوينها الروحي والعقلي، ومع ما يكفي من فهم ومعرفتها للمحافظة على قوة النفس وثباتها في مواجهة أنواع الضغوطات فهي حالة اطمئنان وراحة وسكينة من الداخل، وهو شعور بقبول الذات والصدق مع النفس.
أما عن تحقيق السلام، فمن المعروف هو إيمان حقيقي داخل كل نفس تُدرك حاجتها الماسة إلى تحقيقه. نعم، السلام يبدأ من داخل الإنسان، ثم ينتشر إلى كل من حوله بمعنى أن السلام الخارجي للعالم يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسلام الداخلي للمرأة وعلاقتها بذاتها فما أن يتحقق السلام الداخلي لها يتحقق معه السلام الأسري والاجتماعي.
كما أن الخطوة الأولى للشعور بالسلام الداخلي والتصالح مع النفس هي الاعتراف بأن هناك العديد من الأشياء في الحياة خارجة عن إرادتها
وأن قبول الذات أمر حاسم في الوصول إلى السلام الداخلي ، فهو يمكننا من أن تكون بخير مهما كانت الظروف التي تمر بها، فإنها تقسو على نفسها وتأخذ جانب الصمت يمكنها تحفيز النفس للقيام بعمل أفضل والتغلب على الصمت فهذا لا يعني أن قيمتها ستصبح أقل وأن تنهض بكتابة السمات الإيجابية والسمات التي تحتاج إلى تحسينها ثم بوضع حد لقبول كل الذي وضعتها
فأنت تستحقين أن تحبي نفسك وقوتك وضعفك وكل ما أنت عليه.
وأخيراً فإن كل الخسائر يمكن تعويضها لكن أكبر خسارة لا يمكن أن تعوض هي ضياع السلام الداخلي للنفس وفقدان الأمل في غدٍ مشرق واليأس من رحمة الله عز وجل التي وسعت كل شيء، فحين يفقد المرء سلامه الداخلي واطمئنانه وهدوءه النفسي لا يستطيع الاستمتاع بيومه ولا الإنجاز فيه، بل قد يؤثر على سيكولوجية المرأة والطبيعة النفسية لها.