مقالات وآراء

تغير السمات الشخصية للزوجين.

كتب : عيشة صالح محمد

يشكو بعض الأزواج من تغير الشريك، فيبدأ كل واحد بتخمين الأسباب، والقلق حيال العلاقة الزوجية ومستقبله مع شريكه، هذا التغير قد يكون حقيقيا، ويشعر به الطرف الآخر، ويشكل تهديدا للحياة الزوجية إذا لم يتفهم الزوجان الأمر ويتعاملان معه بذكاء، وفي أيديهما جعل الأمر  عاديا غير مؤثر على مستقبل الحياة الزوجية.

التغير في بعض السمات الشخصية ظاهرة  صحية في حدها الطبيعي،  حتى الأهل والأصدقاء يلاحظون هذا التغيير على المتزوجين حديثا.

من أمثلة التغيير، أن يكون أحدهما ذا مرح ودعابة، فيصبح بعد الزواج أكثر اتزانا.

 

فما أسباب تغير السمات؟

المسؤوليات الأسرية الجديدة وضغط الالتزامات  تسبب في كثير من الأحيان تغير المزاج، بحيث يكون الزوج مثلا، في فترة الخطوبة والأسابيع الأولى من الزواج أكثر ميلا للمرح والدعابة والأعصاب الهادئة، ثم يصبح بعد ذلك قليل الصبر وتظهر شخصيته العصبية التي تستنكرها الزوجة، لأنها ما زالت تعيش على وتيرة الأيام الأولى.

التكلف في رسم انطباع جيد للشريك قبل الزواج، لكسب الود والقبول، وبعد الزواج تظهر الشخصية الحقيقية دون تكلف.

التغيير من سنن الحياة ولا أحد يبقى على ما هو عليه بعد النقلة الكبيرة في حياته، حيث أن الزواج تغيير كامل في مسار حياة الإنسان.

احتمال أن يكون التغير في سمات شخصية الزوج أو الزوجة كرد فعل لتصرفات الطرف الآخر، كأن يتحول الزوج إلى العناد لمواجهة تصرفات زوجته المستفزة. أو تصبح الزوجة مبذرة إذا علمت أن زوجها غير صريح بخصوص وضعه المادي، أويخفي أموالا عنها .

 

نصائح :

لا يبالغ الزوج أو الزوجة في تحليل الأمور عند مراقبته تغير سمة في شريكه، فهناك تغيير لابد منه لمواكبة المرحلة، وهناك تغير يمكن التماشي معه، وتغير يحتاج إلى حوار ومناقشة لمعالجته إذا كان سلبيا.

التوقف عن النقد الهادم واتهام الشريك بالمراوغة، لأنه هو نفسه ربما لا يشعر بنفسه وهو يتغير.

لا يفتح الزوج والزوجة باب الشكوى من شريكه للأهل والأصدقاء والمقربين، فكل زوجين لهما خصوصياتهما في العلاقة، والشكوى تفتح مجال الأسئلة والاستقصاء فيتشتت تركيز الزوجين.

يحرص كل من الزوجين على رضا الآخر وإسعاده والسعادة معه،  فالسعادة قرار مشترك وليس من طرف واحد.

زر الذهاب إلى الأعلى