أسطورة ملحمية للبندقية الفلسطينية في مواجهة حاملات الطائرات الغربية
كتب : أحمد السيد عيدروس
بدأت القصة عند فجر السابع من أكتوبر 2023 حين تحرك ألف وثلاث مئة مقاتل يحملون البندقية فأسقطوا هيبة الجيش الذي لا يقهر و ترنح ذالك الكيان المحتل( كيان 48 ) ولم يستطع الوقوف والمواجهة فطلب مساعدة الجيوش الإستعمارية
فتحركت لأجل إنقاذ هذا الجيش عدد من السفن الحربية و ثلاث من حاملات الطائرات الغربية و عبرت المحيط الأطلسي لأجل إنتزاع البندقية من أيديهم
أعتقد أن هذه الحشود لم تقطع كل هذه المسافات لإنتزاع البندقية من أيدي المقاومة الفلسطينية فقط بل كانت تفكر بإنتزاع الوطن الفلسطيني من أيديهم
ماهذا الجنون ماهذه النرجسية التي يحملها الغرب حتى يركب البحر ويبحر عبر المحيطات ليصل إلى سواحل مدينة صغيرة إسمها غزة يريد إسقاطها
وكأن حشود الغرب هذه هي ذالك الجيش الفارسي الضخم الذي أراد إسقاط أسبارطة فسقط في غياهب التاريخ
فلم يخلد التاريخ إنتصار ذالك الجيش الفارسي الغازي بل خلد شجاعة و بسالة ذالك القائد الإغريقي ليونيداس و محاربيه الثلاث مئة الذين وقفوا مدافعين عن أسبارطة
لو علم هوميروس بهذه الملحمة الغزاوية لقام من قبره ليكتب إلياذة أخرى يخلد فيها أسماء محاربي غزة بجوار أسماء محاربي أسبارطة
فبعض الهزائم تعتبر في المنظور العسكري إنتصار
فحين يقف حامل البندقية في مواجهة حاملة الطائرات لا يليق بأحد أن يكتب عن إنتصار حاملة الطائرات ولن يسجل التاريخ هذا الإنتصار
ما سيخلده التاريخ هو أن حامل البندقية وقف بشجاعة على تراب وطنه و واجه حاملة الطائرات دون خوف ودون مساندة من أحد
وقف حامل البندقية وحيداً في المعركة
حتى تكسرت تلك البندقية في يد فارسها الفلسطيني ٠