السلام نهجنا ..والجنوب خيارنا.
كتب: حنان فضل
“لدينا خطط ثابتة ومدروسة نحو التمكين السياسي ولن نتراجع عن أهدافنا في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة” هذا ما صرحه
الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في إحدى اللقاءات..ومازال عند موقفه الذي لن يتنازل عنه أبداً.
المشهد السياسي أصبح الآن واضحاً بعد رفض الرئيس عيدروس الزبيدي توقيع اتفاقية الرياض التي لا تمت بصلة عن القضية الجنوبية،وهنا كان موقف الرئيس عيدروس واضح في رفضه لأي إجراءات تهدف المساس بالجنوب وقضيته وموارده الاقتصادية السيادية وهذا الموقف بحد ذاته يعتبر شجاعاً رغم الضغوطات التي تواجه الرئيس عيدروس الزُبيدي.
منذ إعلان عن قيام المجلس الانتقالي الجنوبي في 11مايو2017م ككيان سياسي برئاسة عيدروس قاسم الزُبيدي الحامل الأساسي للقضية الجنوبية وتشكيل هيئاته الرئاسية،لم يأتي من القرار من فراغ بل بعد ويلات ذاقها الشعب الجنوبي من الوحدة اليمنية التي أظهرت ما في باطنها من حقد متوارث ضد الجنوب وممتلكاته،فالمجلس الانتقالي الجنوبي هدفه الرئيسي استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
واليوم يختلف عن الامس اختلافاً ملموساً وأصبحت القضية حاضرة دولياً وإقليمياً وهذا بحد ذاته إنجاز عظيم كان حلماً ليتحول إلى واقع ومواصلة ربان سفينة المجلس الانتقالي الجنوبي الإبحار لها ثمارها التي زادت من اشتعال نيران الحقد في نفوس الأعداء والمتربصين لتزداد مخططاتهم بأساليب مختلفة بأعتقادهم ستنجح هذه المحاولات ولكنها فشلت قبل اشتعالها من خلال موقف الرئيس وإصراره على تحقيق التسوية السياسية من خلال السلام.
فالتضحيات الجسيمة التي من خلالها رسُمت خارطة الجنوب والاستقلال جاء بعد تاريخ حافل بالنضال والإصرار والإرادة والتمسك بالقضية الجنوبية ورفض المساومة على أرواح شهداء ضحوا بأنفسهم من أجل وطنهم،كل هذه التطلعات زادت من قوة الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي في موقفه ورفضه من توقيع اتفاقية الرياض لأنه يعي معنى التضحية والنضال وما ينتظره المواطن الجنوبي بعد عناء طويل من التهميش والاقصاء والمعاناة.
فالتحديات كبيرة والظروف تتطور ولكن يبقى السلام نهجنا..والجنوب خيارنا
الإعلامية حنان فضل