مقالات وآراء

سأقول لكم شيئاً مهم! 

كتب: زكي العاقل

الأب / شي خيالي عجيب لم اعرف قيمته الحقيقية الا بعد أن صرت أبا مثله

كيف عرفت انا قيمته الحقيقية التي لو عرفها الأبناء لضلوا يبكون ليل نهار أمام قدميه حتى يرضى عنهم وحتى ما بعد الرضى ؟

حصل لي موقف فجر اليوم الأربعاء وتحديد الساعة ٣ ونص .. فجأة شعرت بالمي شديد جدا لا يطاق ولا استطيع كتمه أو تحمله من شدته ..

أضن أنه عصب في يمين ظهري يزيد الوجع كل ما تحركت شعرة ،

الجدير ذكره بالأمر هذا أننا تألمت بشدة خيالية غريبة ربنا لا يحطكم بموقفي هذا .. تألمت ولكن كتمت ألمي بصمت مع أنه كنت قاب قوسين من الصراخ والإستنجاد .. كتمت نصف ساعة من الوجع والألم الشديد لهدف واحد فقط .. ان اطفالي نايمين قربي وما اشتي يصحوا أو يفزعوا ،، وطبعا هذا الموقف حصل لي من قبل وكانوا حينها اولادي بقربي صاحين ، التويت من الألم لدرجة ابنتي بنت السبع سنوات تبكي علي وطفلتي عمر الثلاث ونص سنوات تتلمسنا بخوف ورحمة .. تألمت بصمت حتى خف الالم. سبحان الله اي صبر هذا واي تضحية ؟

الشاهد من هذا كله وهي حقيقة والله عشتها ..

ان الأب يقدم تضحيات كبيرة في أمور كثيرة لو عرفها الأبناء يقينا لن نجد منهم ( اف ) وليس عقوق وعدم طاعة ورفع صوت والكذب والسرقة و وووووو فحسب ..

والذي نفسي ونفس اولادي بيده سقطت الدمع بحرقة وتمنيت أن يعود ابي إلى الحياة لاكون تحت قدميه دائما ، برغم أنني كنت لأبي وامي خير مطيع ومحبوب جدا منهما ،، ولكن بعد ما عشته انا اليوم امنت بأن طاعتي وبري بهما لا يوازي كتم الم ثواني عاشوها لأجلي.

الله يرحمها كما ربياني صغيرا

اسمعوا قبل فوات الاوان .. من بحوزته والديه استغل الفرصة ستندم لو فقدتهما وستتمنى لو يعودان للحياة .. فمهما عملت تأكد ولا تثق انك اوفيتهما حقهما ورددت ديونك لهما

ومن لم يعي بقيمتها الحقيقة وهما على قيد الحياة وفقدهما ،، اقم برهما وهم بين يدي الله ،، كن الولد الصالح الذي يدعوا لهما ويعمل الصدقات لأجلهما ،، فوالله أنها عظيمة عند الله تعالى وهو بر الوالدين حتى بعد موتهما.
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد
هداكم الله للخير واصلح شأنكم واعزكم في الدنيا والآخرة

زكي العاقل

زر الذهاب إلى الأعلى