مقالات وآراء

هاتوا برهانكم إن كنتـم صادقين ..

كتب: سالم حسين الربيـزي

لا تظنوا أيها القادة العرب بأنكم توصلتم إلى الحل النهائي والمستدام لقضية فلسطين وأنتم لم تشدون الحبل بعدة وسائل مع أمريكا التي تشارك وتشرف إشراف مباشر على مجازر الإبادة الجماعية في القطاع ، والتي تقاتل غـزة لأجل الوجود وليس لأجل الحدود فاستعادة الحدود الفلسطينية من مهام الدول العربية التي تؤكد في منبر خطابها بأن القضية فلسطينية قضية الأمة العربية فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين فالوقت لايتوقف لانتظار أحد إن لم تكونوا رفاق دربه.

فإين ذهبت اللجنة التي شكلها البيان الختامي للقمة العربية والإسلامية في الرياض التي ذهبت إلى الصين وروسيا والعودة لم تعرف بعد بمجرد رحلة وانتهاء عهد الدبلوماسية ولكن أين انطوت الصداقة الحميمية واختفاء اتفاقية الدفاع المشترك التي وقعتها الرياض مع الصين هل سيكون الأخير ملزم وجاد في ملف القضية العربية على الأقل تفعيل قرار الأمم المتحدة الغائبة عن الجرائم الوحشية في غـزة.

لقد تراكمت الأخطاء عمداً من الأمم المتحدة بحق الشعب الفلسطيني وما آلت إليه المجازر والدمار الذي لم يحدث له مثيل فوق الكرة الأرضية، ولكن يبدو بأن التضليل الإسرائيلي يعتم على أنظار الأمم المتحدة التي تنظر لـ غزة بعيون بنيامين نتنياهو كأن قطاع غزة يعيش في كوكب آخر ،فلدينا خيارات أخرى يمتلكها القادة العرب ، ولقد حان وقتها لأجل إنقاذ ما تبقى من الشعب الفلسطيني وإن لم تكن اليوم فلا تنفع غدا.

لقد تابعنا وسائل الإعلام الدولية تتحدث عن محاسبة بنيامين نتنياهو كشخص تنسب إليه التهمة بمفرده وهذا يعد من جملة الأخطاء التي تبرر الكيان الصهيوني من جرائمه التي لا تغتفر أبدا، حيث أن تشكيل حكومة مصغرة لإدارة الحرب باتفاقية تم الإعداد لها لأجل صرف الأنظار عن للكيان الصهيوني وتحويلها إلى إجراءات فردية تخص الرئيس ، فأننا كعرب نقول للأمم المتحدة بأن الجرائم متعددة الأصناف والمتنوعة منها هدم المشافي فهي كفيلة بمحاكمة نتنياهو الذي أصر على وجود ملاجئ تحت المشافي والمدارس زوراً وبهتانا , أما الجرائم الأخرى أن أثبتت الأمم المتحدة جدارتها وتكفير عن سباتها ، فأدنى عقوبة عودة إسرائيل إلى حدود ما قبل 48 والاعتراف بدولة فلسطين وترسيم حدودها والتوقيع عليها مع ضمانات دولية على الدولتين بعدم الاعتداء.

إذا تريدوا بدء صفحة جديدة نسبةً لحديثكم للحفاظ على السلم الاجتماعي الذي أصبح نشيدكم المسموع وغير مرئي على الواقع بمعاهدة السلام سنمررها لأجل البقاء جاهدكم الله، فغير ذلك سيكون العداء قائما حتى إعادة الأرض الفلسطينية كاملة.

زر الذهاب إلى الأعلى