إهمال المواهب في الارياف.. من السبب؟

كتب: عبدالله اليزيدي.
شباب الارياف والاهمال بهم والتجارة بهم لكن التفاؤل والفخر عندما تصبح نسبة الشباب في اريافنا مرتفعة، وهذا يشعرنا بأن الريف ما زالت فيه فتية قوية وشابة، وكيف لا وهم المستقبل وهم الثروة الوطنية الكبيرة التي لا تقدر بثمن، وبلا شك هذا يجعلنا نطمح من خلالهم في حصد النجاحات والتفوق في جميع مجالات الحياة، ويحفز الاستقرار والتميز على المستوى المحلى والدولي
على سبيل المثال شباب الارياف بكره القدم ومن يستثمر هؤلا وهم شباب الارياف يصل شهرتهم الى المحافل الدولية بالطب بالهندسة بالرياضة بالتجارة بجميع المواهب
عندما ترتفع نسبة الشباب في أي دولة فلا بد أن يقابل هذا خطط تنموية بعيدة المدى واستراتيجيات تعنى بالشباب، مما ينعكس على المجتمع بأكمله، وهنا أعني الشباب والشابات، وتحفيزهم وتشجيعهم والأخذ بأيديهم ودعمهم وإطلاق العنان لهم ولمداركهم لتفعيلها وتنفيذها في بناء الوطن وتمثيل الوطن
وبما أن فئة الشباب هي العمود الذي يرتكز عليه أي مجتمع في العالم ويحددون مستقبله، فالفئات الأخرى كالأطفال والمراهقين وكبار السن يعتمدون عليهم، فحاضر ومستقبل الأسر والمجتمعات والبلدان بين أيديهم، ودورهم الوطني يكمن في بناء الأوطان، كما لهم دور في الحفاظ على ثقافة البلد وعاداته وتقاليده ومبادئه وقيمه، وتاريخه وتراثه
الشباب مستقبل الدولة وهم رصيد وثروة الوطن وعلى جميع مؤسسات الدوله أن لا تكون بيئة طاردة للشباب حتى لا يفكروا بالهجرة منذ صغرهم، وحتى لا يصيبهم اليأس والخوف والتخاذل والتقاعس بعد ما يشاهدون معاناة ومأساة زملائهم وإخوانهم الباحثين عن عمل من تأخير في التوظيف وتدن في الأجور وقلة الوظائف والمهن في سوق العمل فان هذا بلا شك سيؤدي إلى مؤشر خطير للغاية وينعكس على مستقبل الوطن، لذا على أصحاب المسؤولية والحكومة العمل بجدية على تقليص وإزالة التحديات والصعوبات التي تواجه الشباب وكلنا على علم بها، ومنها للتذكير قضية ” الباحثين عن عمل، الفقر، الأمان الوظيفي، وانتشار الجرائم، وانتشار المخدرات والإدمان وغيرها
والبطاله والحروب
لنكن جميعا حكومة وشعبا بيئة حاضنة للشباب نحفزهم ونشجعهم على التعلم والتعليم ضمن منظومة مجتمعية لمستقبل زاهر ومزدهر، فقوة الوطن لا تأتي إلا من شبابه، فهم من يرسمون المستقبل ونستشرفه من خلالهم، بعلمهم وعملهم الدؤوب ومبادراتهم الفاعلة وأفكارهم الريادية والإبداعية ضمن المجتمعات المحيطة والمحلية والدولية
الشباب مسؤولية وأولوية، لذا نود التأكيد على أهمية أن قضايا الشباب لا بد أن تكون في صلب اهتمامات “الحكومة” وبرامجها وخططها المستقبلية الطموحة، وأن قضية الباحثين عن عمل من القضايا المؤثرة في مستقبل وطننا العزيز، لذا يجب مواجهتها بأسرع وقت ممكن وبما يتناسب مع خطورتها من خلال العمل والاهتمام والجدية وإيجاد الحلول المبتكرة السريعة، ولا سبيل أمام هذه القضية للخروج من المأزق سوى أن يتم دراسة المشكلة وتحديد أسبابها، ورسم استراتيجية موحدة وشاملة للخروج منها، وبدون تضافر الجهود الوطنية فإنّ هذه القضية سوف تزداد وتتفاقم مع الأيام ويزيد تأثيرها السلبي على الواقع، فلا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبارها قدرا مكتوبا أو عدم توفيق للأفراد الباحثين عن عمل أو بسبب كثرة أعدادهم أو بسبب قلة الشواغر أو قلة الموارد المادية وغيرها؛ بل هي في المقام الأوّل قضية إنسانية وسياسية واقتصادية واجتماعية لها عواملها ومسبباتها، ويجب الحد منها والتغلب عليها حتى لا تسبب أزمة أخرى على المدى الطويل، ولا ضير في الاستفادة من تجارب وخبرات دول سبقتنا في هذا المجال مثل تجربة اليابان
وتعد فئة الشباب هي القوة والعزيمة والإرادة الحقيقية للوطن، وهي الطموح والنشاط والحيوية، فقد أشار الإسلام للمكانة العظيمة للشباب في الإسلام، وأهمية الشباب في بناء الأمم، وبناء حضارتها ورقيها، وجعل منهم قدوة للأجيال التي تأتي من بعدهم.
ومن الصحابة رضوان الله عليهم من كانوا قدوة حسنة ومثالا حيا للشباب ودورهم الهام في المجتمع وبناء حضارته سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وعبد الله بن عمرو بن العاص ومعاذ بن جبل، وكعب بن مالك، وأسامة بن زيد، رضوان الله عليه.