مقالات وآراء

الصلح خير

كتب: صلاح الطفي

أولا تحية لأهلنا في حد يافع الحاد على الأعداء والذين هم في رباط دائم مجاهدين بأموالهم وانفسهم وسكينتهم دفاعا عن الدين والعرض والأرض وهم كما عرفناهم صناديد الرجال إقدام منقطع النظير عن صدق ايمان وعقيدة ونكران للذات في الذود عن حياض الوطن وتلك جيناتهم الحميرية المتأصلة وهم يجتمعون في حميم الوغى يجسدون روح الإخاء ويقطعون رؤوس الأعداء وكلا يؤثر اخاه فداء ويقدم صدره وقى له, ولذلك هذه جبهة الحد الذي يذبح الأعداء تلاحم أبنائها في التصدي للغزاة متحدين موحدين القوة والعزيمة والقيادة بإرادة جامعة تلبي نداء الله اكبر يمضون إلى ملاحم الفداء كالبنيان المرصوص.

لذلك نعوذهم بالله من شر الشيطان الرجيم الذي يفرق بين الأخ وأخيه ذلك الذي نزغ بين يوسف واخوته بذريعة الحب فما بالنا بنيران الفتن التي هي ما توعدنا بها ابليس الرجيم يوم غره بالله الغرور واسند قسمه بالقول (فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم* ثم لآتينهم من بين أديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين)

وإن شاء الله طريق الصلاح وسبيل السلام ما ننشده جميعا لأهلنا في الحد خاصة والناس اجمعين قَالَ الله تَعَالَى: لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَقالَ تَعَالَى: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وقال تَعَالَى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ. واليوم الحمد لله بعد ان نجحت بوادر التدخل الذي وجهتها القيادة العليا للجنوب من أوامر: الرئيس عيدروس الزبيدي

وأوامر نائب رئيس مجلس الرئاسة قائد قوات العملاقة عبد الرحمن المحرمي
وبقيادة ابن الجنوب البار العميد:
جلال الربيعي وزملائه من القيادات الميدانية المخلصة.
وبرغم انه كان ودنا جميعا ان يقطف إخواننا المتخاصمين زهرة داعي الامتثال للنظام والقانون من بادئ الأمر كما نشهد على ذلك بانه تم تواصل وجهود حثيثة لتلافي مرحلة التدخل، وعلى كل حال نقول الحمد لله قدر الله وحسمة الأمور بأقل الأضرار مقارنة بما كان يحلم الأعداء المتربصين،

خاصة وحد الجنوب الحاد وأهله وهم في رباطهم يتربص بهم عدو الله من فوقهم ومن إمامهم وهم له بالمرصاد.

لكن خلخلة الجبهة الداخلية يكون عصفها أخطر من هجوم فيلق مدرع للعدو الخارجي.
فالحمد لله تم وأد الفتنة التي هي اشد من القتل بالاتفاق التاريخي لأبناء الحد كافة ونحن على يقين ان تطيب النفوس وان يتم ضمد الجراح واحتساب الاروح عند بارئها مثاقيل ترفع درجات من عفى واحتسب إلى مقام عليين في جنات النعيم فالسلام السلام ويا سعد من يظفر ب (سلام قولا من رب الرحيم)
بعد انهاء الحملة مبدئيا توارد إلينا عن اهتمام القيادة بإن ما تم في الحملة هو إطفاء نار الفتنة وحصر ضررها، خاصة وحد يافع الحاد على المحك في رباطهم الجهادي العظيم.

وعلى ذلك هناك توجه لتشكيل لجنة مختارة لمتابعة واستطلاع ثم استقصاء كل قضايا النزاع في مديرية الحد حتى يتم الوقوف امام تداعيات كل قضية بجد ومسئولية وحكمة وصدق ومصارحة تفضي إلى إحقاق الحق وترسيخ قوة الحق بالنظام والقانون والشرع والمنع والعرف وكلما يتطلب إرساء وتعزيز روح الاخاء ويقطع دابر الشر ويعم الأمن والسلام بين اهل الدم الواحد.

وعليه نتمنى ان تكون اللجنة ممن ترى فيهم القيادة الأهلية الكاملة لهذه المهمة العظيمة من الذين لا يريدون جزاء ولا شكورا غايتهم اصلاح ذات البين لا يمنون ولا يسترزقون ولا يستنزفون قطرة من ماء الكرامة يحفظون كل حق ويستمعون لكل رأي وفي نفس الوقت يصدعون بالحق في وجه كائن من كان.
وحتى لا تشكل بعد حين (لجنة للجنة).

كنت في حوار مع ثلة من الأصدقاء عن هذا الموضوع وتداولنا بعض من نعرف من أبناء يافع،’ ممن لهم مكانة وقبول في خوض مارثون هذا المضمار الذي يترتب عليهم الفوز والنجاح بعون الله’ لا التقهقر والانكسار وخلص توافقنا على ثلة نعرفهم حق المعرفة ((اذا نالوا ثقة القيادة وأبدوا استعدادهم لتحمل الأمانة)) وان شاء الله هم اهلا لذلك وهم:

1- وكيل وزارة العدل الأستاذ/ علي محمد مديد

2- الأستاذ عوض احمد العمري

3- الأستاذ محمد حيدرة الشقي
4،-الاستاذ علي محمد صالح البكري

وبالتأكيد هناك من إخواننا أبناء يافع من هم بمكانة وقدرات من استدعانا باب النصح لتزكيتهم عن صدق وقناعة وان شاءالله هم عند حسن الظن اذا كلفوا بهذه المهمة ونتمنى ان ينالوا ثقة القيادة لما فيه الخير والصلاح!

وفي الأول والأخير من تختارهم القيادة هم من يتحمل أمانة المهمة،’
وعلينا الدعاء لكل من يسعى للخير والصلاح واحلال الأمن والسلم بميزان العدل وقوة الحق محتسبا لوجه الله

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام، والصدقة، والصلاة، أي درجة الصيام النافلة، وصدقة نافلة، والصلاة النافلة، فقال أبو الدرداء: قلنا: بلى يا رسول الله، قال إصلاح ذات البين،

فالصلح فيه خيرٌ عظيم وتعظم مصالحه عندما يكون بين اخوان دين وعقيدة وقربى تجري روافدها في قلوب وشرايين أهل واخوان حد يافع الذين تشربوا مكارم الاخلاق كابر عن كابر وهم أهلا للسلم والصلاح

بقلم/ صلاح الطفي

٢٠ مايو 2024م

زر الذهاب إلى الأعلى