مقالات وآراء

بدون تحية إلى رفاق الإخوان ..!


كتب: د. حسين لقور ‎بن عيدان

بعض من سقطوا من الرفاق أو اسقطتهم المراحل التاريخية التي عاشها شعب الجنوب ظنوا في لحظة تاريخية بعد تفكك نظام صنعاء أنه يمكنهم الولوج للمشهد السياسي الجنوبي من بوابة اليمننة مجددا التي يتسابق على حمل مشعلها الإخوان والحوثة والعفافشة وبقايا المتمركسين ومن لف لفهم.

ليس السوء فيما اقدموا عليه فقط انهم ارادوا قلب الحقائق التي يعرفها كل من عاش مراحل وجودهم في السلطة بل لانهم يسيرون عكس حقيقة التاريخ الذي رمى كل ما حملوه من فكر و ما مارسوه من أسلوب حكم ولم يعد له من مكان إلا كتب التاريخ، ولكن السوء الاكبر هو أنهم ان في كل منعطف حرج من تاريخ شعب الجنوب يرفعون سقوطهم الأخلاقي والوطني لدى رعاتهم بغباء علهم يجدون مدخل للحاضر والمستقبل الذي لم يعد لهم فيه مكان إلا دور العجزة.

ليس هناك من المستفيدين منهم ممن حولهم يخبرهم أنهم اصبحوا غير قادرين على أن يستمروا في خداع أنفسهم او خداع الشعب الجنوبي فتجدهم يتنقلون من حيلة إلى أخرى هربا من الاعتراف بما اقترفوه والاقرارا بانهم اقل وزنا مما تسول لهم أنفسهم او يصور لهم بعض التابعين الذين يدفعونهم لاستعراض أنفسهم في سوق النخاسة السياسية، بدلا من لبس ثياب الحشمة والوقار..

هذه المحاولات البائسة في الظهور بين الناس كما لو أنه لا وطنيون إلا هم وأن من يخالفهم هم أتباع أطراف خارجية متجاهلون من أين يصدرون بياناتهم و من أي عواصم، وهذا أول ما يكشف إسقاطاتهم هذه التي تعري حقيقتهم أمام أنفسهم قبل سقوطهم أمام الجماهير الجنوبية.

زر الذهاب إلى الأعلى