عدن بين سندان حرارة الصيف ومطرقة التآمر الحكومي.

كتب: بلال الصوفي
هكذا هي مدينة” عدن ” انتهى بها الحال لتقع بين سندان حرارة الصيف ومطرقة الإهمال والتآمر الحكومي الغير مسبوقين، سيما والمدينة الساحلية ترسوا على شفا صيف حار.
وإنني ليحزنني ما تعانيه المدينة من انقطاعات وانطفاءات مستمرة للكهرباء منذ أن قرع الصيف نواقيس أبواب المدينة.
بح صوت محافظ العاصمة عدن ووزير الدولة أ/أحمد حامد لملس وهو ينادي الجهات المعنية المسئولة والحكومية حتى بلغ به الحال ليقول أمام الأشهاد:(نحتاجكم لرفع المعاناة أو لنعيش معا).
ولكن بقي الحال هو قول الشاعر:
لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نارا نفخت بها أضاءت
ولكن أنت تنفخ في رماد
فمنذ سنين والحكومة المهيمن عليها إخوانيا والمسيطر عليها إصلاحيا كلما آذن الصيف على العاصمة عدن بالقدوم كلما أدارت ظهورها متجاهلا نداءات ومطالبات عدن “سلطة محلية ومواطنون” بإيجاد حل لمشكلة الكهرباء.
بل إن الإصلاح الإرهابي الإخوانجي وعبر أطراف نافذة في الحكومة يستغلون معاناة أهالي عدن ويفاقمونها ويعملون على مضاعفتها رغبة بتحقيق أهداف رخيصة ومقاصد أنانية ضيقة لعل منها الإنتقام من طرف سياسي ما أو محاولة بائسة لإفشال محافظ عدن أ/حامد لملس وسعيا لمعاقبة المجتمع الجنوبي الذي لم يكن حاضنا للجماعات المارقة ولا قابلا بأفكارها الضآلة.
وكلامي هذا ليس دفاعا عن طرف سياسي مستهدف بقدر ماهو دفاع عن حياة الناس والمواطنين والتي يجب تحييدها في أي صراع وعدم صناعة الأزمات واختلاق حرب الخدمات لتحقيق أهداف سياسية من قبل الحكومة وأطراف نافذة فيها ضد الطرف السياسي هذا أو ذاك.
ومما يجدر التنبيه إليه في وضع كهذا أن توفير الوقود لمحطات توليد الكهرباء في عدن وغيرها ليس من مهام السلطة المحلية إنما من مهام الحكومة ولكن الحكومة تواصل مؤامرات سابقاتها بالعمل على صناعة الأزمات ومفاقمة حرب الخدمات لأهداف تم سردها مؤخرا و يعلمها كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.