مقالات وآراء

قصة ندم وغرور متواصل

كتب: روعة جمال

احاديث تكتب وافعال ترتكب وقلوب” تبكي وعيون تدمع في اوقات عصيبة بين قراءت ومحاولات وقصة ندم وغرور متواصل وتدخل الاجانب في شؤوننا الداخلية وابتعادنا عن الدين، وخوضنا مع اللاعبين، وتكبر المتخاصمين ، والذين اعمى قلوبهم الغضب، وتركو قول الله عز وجل وتركو كل مايقره العقل واخدتهم العزة بالغرور ونسو ان الله امر بالقصاص ولكن قال وان اصلحتم فهو خير فلما تركتم الخير واخدتكم الغرور وبعدتم عن التراحم والاخاء والوئام..

انها قصة حنين البكري الكل رواها بطريقتة وقرأتها وكنت اجد بكل تفاصيلها حسب مزاج الكاتب وكم تمنيت من الذين كتبوا ان جعلوا انفسهم مكان والد حنين وقاتل حنين ولقد رايت كتبو هم وحوش مراءون مخادعون لم يكتب احد الحقائق بانصاف ولم يأتي كل شخص بأحسان.

ان قصة حنين لم تكن هي بطلتها ولم تكن هي سببها.. وماحصل كان مثل سحابة نذر وبأس ودرس فكان حسين هرهره رجلا يعلوه الغرور وهذا الاخر والد حنين البكري كان كذلك يملاءه الغرور فلم يكن حسن الكلام ولم يكن بشوش المبسم ولم يخاف من تشنجه ولم يراعي ابنتاه الاتي بسياره فقد تصلف في توبيخ وفي عناد وقد قاده ذلك التهور مما جعل ذالك الاخر الذي ينظر لنفسة متعال وانه دون عن الناس العوام، وان لاينبغي ان يتقبل تصلف وتوبيخ من رجل عادي

فوسوس له الشيطان وجعله يزداد في غضبه وحين راى من البكري استعلى فقال لا يستعلي غيري وانت دون عن ناس لابد ان يطولك غضبي فاراد ان يضرب تلك السيارة لاجل يكون قد افرغ غضبه ثم بعد تحكيم سوف ادفع تلك الخسارة وتعطيل تلك السيارة لم يكن في حسبان هرهره ان تكون هناك طفلتان تركبان تلك السياره ولم يكن ابوهما يحميهما وتركهما يأخدان مصيرهما بعد ان أغضب ذالك الرجل المتغطرس فقد جعل البكري بقضبه وتغطرسه بناته فريسة لهذا الرجل الغضب…

فماحدث مجرد سحابة سوداء وقد اراد بها الله ان يكون لها حياة واياما بيضاء وروح حنين لن تفرح بموت ذلك الرجل بل ستحزنها حين ترا ابنتا حسين هرهر يبكيان ابيهما..

ان حنين لم تكن ضحية حسين هرهره وفقط بل كانت ضحية اباها الذي جعلها في مرمى رصاصات الغدر بسبب تصلفه وغروره فكان السبب بسيط جدا كان لاجل موقف سيارة وخدش بيسط و كان سينحل اذا ابتسم هذا للاخر..

ان البكري وهرهره لاينقصهما اموال ولكن كان ينقصهما البسمة التي وجبت للمسلم و المعذرة التي امر بها الله فاعذر اخاك وقت الغضب..

وان كان حسين هرهره سيعدم فيجب ان يعدم البكري والد حنين الذي جعلها مرمى هدف لذلك الرجل المتسرع..
وعليه وبأسمي وبأسم كل القلوب التي تراعي القيم والاخلاق والانسانية والتمسك بحق الله حين طلب العغو فانه جعل للعفو مكانتة كبيره عند رب العالمين وان اي دعاء نقوله في صلاتنا هو (اللهم اعفني واعفو عني).. اذا لماذا نترفع عن العفو اذا كان من اعظم الدعاء..؟ هل العفوا سيقلل من شأنك وسوف يفقدك تكبرك وغرورك بل ان العفو يجعلك ممن عفا الله عنهم بعفوه

كما ان الرجل ( حسين هرهره) يطالب بالعفو ويرجو الصفح ويخبرنا انه لم يكن يعرف بوجود الطفلتان بسياره وكذلك العقل البشري لايقبل ان يصدق ان يقتل الرجل طفلة لاذنب لها في الحدث ويترك اباها علي قيد الحياة ، واذا كان يريد يقتل فكان لابد ان يقتل اباها الذي استغاضه غضبا..

الحقيقة التي تخشاها ياوالد حنين انك لاتعي معنى العفو ولم تفهم معنى الخير ولم تستطع جمع بعضك لمواجهة الحقيقة… انت تعرف تماما ان حسين هرهره لم يعرف بوجود الطفلتان ولكن تخفي لاجل يلبس الرجل المسؤولية كاملة وانت تخرج نفسك من هذا ولكن اقول لك الحقيقة التي لم يوجها لك احد من قبل وبكل صراحة انت من قتل حنين ولم يقتلها حسين هرهره ، وماكانت رصاصات هرهره إلا تأديب من الله لكلاكما وهل ستنجيان من هذا البلاء فأن مات حسين هرهرة وتحمل مسؤولية القتل بقصد وهو لايقصد وانت تعلم فقد غفر الله له وقد دفع هذا الشي لسبب نجاته امام خالقة ولكن الدور عليك انت ياوالد حنين البكري الذي سوف ينتظرك جزاء عن كتمانك الحقيقة وكذلك عن عدم تقبلك للصفح وهوا خير وانا نقول غير كريم الاصل من يعفوا وهذه صفات نادرة قلما توكد هناك رجال تعفو وتصفح وتكمن في قلبها الخير والعفو،

تلك هي قصة حنين التي لم تكن بطلة القصة ولكن هيا الضحية لابوها والرجل هرهره

زر الذهاب إلى الأعلى