سيظل الجنوب كبير برجاله ويافع أنموذجا.

كتب: عصام الوالي
استبشرت صباح اليوم العاصمة عدن بخبر إصدار الأخ إبراهيم البكري والد المجني عليها الطفلة حنين إبراهيم البكري، والتي قتلت على يد الاخ حسين بن هرهرة، وأخذت القضية قرابة عام كامل في أروقة المحاكم حتى قضى منطوق الحكم بإصدار حكم الإعدام على الجاني.
منذ ذلك اليوم ولم تقف مساعي أهل الصلاح والخير في محاولات إصلاح ذات البين في البيت اليافعي، ومحاولات تلو المحاولات لارضاء ولي دم الطفلة حنين حتى يرق قلب أبيها ويعلن العفو، وهو الذي ظل متمسكا بحق القصاص حتى ساعة تنفيذ الحكم.
نستفيد من هذه الواقعة دروس عديدة:
-إن الجسد الجنوبي واحد إذا مرض جزء منه تداعت له كل القبائل بالسهر والسعي لعلاج هذا المرض.
-إن حمل السلاح ليس من عاداتنا في العاصمة عدن وأن مغبة حمله وخيمة وستنتهي الحال بالخسران، والندم لحامله.
-إن الوطن واللحمة الجنوبية متينة وأننا سنعالج أمراضنا بأيدينا وأن من حاول شق الصف الجنوبي بتسيس القضايا سيبوء مسعاه بالخسران.
-مهما اشتد الخصام بيننا تظل للعقول مساحة ولاهل الصلاح والحل مجال ومساحة يتحركون بها ويعالجون مايمكن معالجته بالقول الحسن، والتراضي والتقارب بين الخصوم، وهذا ما يعزز اللُحمة الجنوبية.
وسيظل العفو من شيم الكرام وستبقى يافع كبيرة بتاريخها كبيرة برجالها كبيرة بافعالها التي يشهد لها الاعداء قبل الاصدقاء.