الانتقالي ينتصر لكوادر الجنوب
كتب: د. صدام عبدالله
شهدت قضية شعب الجنوب تطورات متسارعة في السنوات الأخيرة، حيث برز دور المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة سياسية فاعلة في الدفاع عن حقوق أبناء الجنوب، لا سيما الكوادر الجنوبية الذين تعرضوا للتهميش والظلم بعد حرب 1994. وقد لعب الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي ونائبه عبدالرحمن المحرمي دورا محوريا في هذا الصدد، حيث عملوا جاهدين على انتصار حقوق هذه الشريحة المهمة من المجتمع الجنوب، اذ تعرضت الكوادر الجنوبية بعد حرب 1994 الظالمة على الجنوب وخاصة العسكريون منهم إلى حملة واسعة من الاطهاد والإقصاء، حيث تم تسريح الآلاف منهم وسلبهم وظائفهم وتجاهل حقوقهم المكتسبة. وقد أدى هذا إلى تردي أوضاعهم المعيشية وتفاقم أزمتهم الاقتصادية، مما زاد من معاناتهم ومعاناة أسرهم. وبعد حرب عام 2015 والغزو الحوثي للجنوب الذي وجد مقاومة جنوبية صارمة بمساعدة التحالف العربي وتمكنت من طرد الحوثيين.
وبظهور المجلس الانتقالي الجنوبي، برز بصيص من الأمل لدى الكوادر الجنوبية، حيث تبنى المجلس قضاياهم وحمل همومهم. وقد عمل القادة في المجلس، وعلى رأسهم الرئيس الزبيدي ونائبه المحرمي، على توعية الكوادر الجنوبية بحقوقهم المشروعة وكيفية المطالبة بها، وعمل القادة في المجلس على التواصل مع الجهات الحكومية وفرض عملية التسويات للكوادر العسكرية الجنوبية،ومارس المجلس ضغوطا مستمرة على الحكومة لإلزامها بتنفيذ التسويات الخاصة بحقوق الكوادر العسكرية الجنوبية.
وبفضل الجهود المتواصلة تمكن المجلس الانتقالي من الضغط على الحكومة لصرف جزء من مستحقات الكوادر الجنوبية، وتسوية أوضاع الكوادر الذين تم فصلهم من وظائفهم، وإعادة بعضهم إلى الخدمة.
لقد أثبت المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس الزبيدي أنه المدافع الحقيقي عن حقوق الكوادر الجنوبية. وقد حقق المجلس إنجازات كبيرة في هذا الملف، ولا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به لتحقيق الاهداف المشروعة لشعب الجنوب وعلى راسها الهدف الرئيسي المتمثل باستعادة دولة الجنوب.